لم تقتصر انتهاكات ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن على إلحاق الأذى بالمدنيين فحسب، بل امتدت آثارهم التخريبية للمرافق العامة من مدارس ومستشفيات ومخازن أغذية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وطالت أخيرا المساجد التي زرع فيها الانقلابيون الألغام والعبوات الناسفة.
وأظهر تسجيل مصور للمكتب الإعلامي لقوات أولية العمالقة في الحديدة، غرب اليمن، قيام الميليشيات الانقلابية بتفخيخ مسجد "إخوان ثابت" بالمدينة، بعد قصفه وتدمير مأذنته بالكامل، وتخريب أجزاء كبيرة منه.
وزرع الحوثيون عددا من العبوات الناسفة داخل جدران المسجد وخزائنه، في حين تركوا ألغاما داخل باحاته الرئيسية وعلى مداخله، بعد تمكن قوات المقاومة اليمنية المشتركة من طردهم من المنطقة.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تفخخ فيها ميليشيات الحوثي الإيرانية المساجد في اليمن، ففي 18 سبتمبر الماضي حوّل الانقلابيون مسجدا في قرية الجريبة السفلى بمديرية الدريهمي في الحديدة إلى ثكنة عسكرية، واعتلى قناصة سطحه وأحرقوا غرفة الإمام.
وفي 23 أكتوبر الماضي، أكد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، أن الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، تستخدم المساجد مواقع عسكرية.
وقال المالكي حينها، إن استخدام المساجد كملاجئ للتحصن فيها من قبل الميليشيات، يخالف القانون الدولي والأعراف.
وعلى مدار سنوات الانقلاب على الشرعية في اليمن، عمدت ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى نهب محتويات الكثير من المساجد، في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم التعدي على المقدسات الدينية ودور العبادة.