تنظر واشنطن في تصنيف ميليشيات الحوثي الإيرانية كمنظمة إرهابية، في سياق ضغوط الإدارة الأميركية على المتمردين ومن ورائهم سعيا لوضع حد للأزمة اليمنية.
ويشير المسؤولون الأميركيون، حسب وسائل إعلام، إلى أن هذه الخطوة كانت محل بحث منذ 2016، غير أنها أصبحت أكثر إلحاحا مع عزم الرئيس دونالد ترامب تكثيف الضغوط على إيران والميليشيات الموالية لها، بسبب دعمها للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة.
وفي سبتمبر الماضي، كشف مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، أن واشنطن بدأت في بحث تصنيف ميليشيات الحوثي ضمن التنظيميات الإرهابية.
وقال لندر كينغ نائب مساعد وزير الخارجية، إن طهران تعمل من خلال أذرعها كالحوثيين وحزب الله على إطالة أمد الصراع، مشيرا إلى أن بلاده تربط ما يعانيه اليمن بمجمل الممارسات الإيرانية التخريبية في المنطقة.
وتنظر واشنطن للانقلابيين، على أنهم تهديد لأمنها القومي، كحال تنظيمي القاعدة وداعش، خصوصا بعد تهديدهم للملاحة الدولية، عقب هجماتهم الصاروخية على سفن أميركية وسعودية في مضيق باب المندب.
عزلة أكبر للميليشيات
وسيؤدي إدراج المتمردين اليمنيين في قوائم الإرهاب الأميركية، إلى تجميد الأصول المالية لميليشيات الحوثي ومنعهم من السفر، إلى جانب فرض عقوبات على الجهات التي تدعمهم ماليا وماديا، ومحاكمتهم.
ويقول مسؤولون أميركيون إن هذه الإجراءات ستسفر عن زيادة عزلة الميليشيات الانقلابية، التي بدأت تعاني بالفعل من تداعيات إعادة فرض العقوبات الأميركية على حليفتهم وممولتهم إيران، مما سيؤدي إلى اختصار زمن الصراع في اليمن وكلفته.
وإلى جانب ذلك، ستساعد هذه الخطوة - إن حصلت - في صد الخطر الإيراني عن أحد أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم، وهو مضيق باب المندب الإستراتيجي.
وكشفت الولايات المتحدة بالدليل الدامغ عن تورط إيران في دعم الانقلابيين وإمدادهم بالأسلحة، متعهدة التصدي للأنشطة الإيرانية في اليمن.
وقال المبعوث الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية برايان هوك، إن الصاروخ الذي أطلقته الميليشيات المتمردة على مطار العاصمة السعودية الرياض من اليمن في نوفمبر 2017، إيراني الصنع.