كشفت مصادر محلية، الخميس، عن احتجاز ميليشيات الحوثي الموالية لإيران لعشرات اللاجئين الصوماليين في مدينة الحديدة الساحلية.
وأفادت المصادر بأن المتمردين يحتجزون عشرات الصوماليين منذ فترة، بينهم نساء، وعندما حاول أربعة منهم الهرب، تم الإمساك بهم وتشديد الحراسة على الآخرين.
وأشارت إلى أن الحوثيين قاموا مساء الأربعاء، بإخراج المحتجزين على متن ثلاث حافلات وقت اشتداد المعارك مع القوات المشتركة، إلى حي 7 يوليو.
وعبرت المصادر عن خشيتها من أن يتم الزج بالرجال منهم في معركة الحوثي، أو وضعهم في أماكن بمقدمة المواجهات ويتم استهدافهم بغرض المتاجرة بدمائهم.
مقتل عشرات الحوثيين بينهم قادة
في هذه الأثناء، قٌتل 40 شخصا على الأقل من مليشيات الحوثي الموالية لإيران بينهم قيادات ميدانية، في غارات لمقاتلات التحالف العربي، ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة بمدينة الحديدة الساحلية.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات المقاومة المشتركة خاضت مواجهات شرسة مع المتمردين الحوثيين، حققت خلالها تقدما في الجهة الشرقية من المدينة.
وشنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من 30 غارة، جوية توزعت على تجمعات المتمردين في محيط جامعة الحديدة، وشارع الخمسين وباتجاه كيلو 16، ومواقع أخرى للمتمردين في المدينة.
وانتشرت القوات المشتركة بشكل كثيف بعد تقدمها إلى مواقع بعض المنشآت مثل "سيتي ماكس" ومصنع يماني، و دوار يمن موبايل، فيما تراجع الحوثيون إلى خلف سوق الحلقة، كما قامت بتأمين المنطقة الممتدة من دوار المطاحن إلى دوار كيلو 8، والمنشآت المحيطة بها.
وواصلت قوات المقاومة توغلها غربا في الطريق المؤدي الى وسط مدينة الحديدة. وجاء التقدم بعد تدخل وحدات قناصة مدربة لتحييد القناصة الحوثيين الذين انتشروا بكثافة في كل المباني، يراهن الحوثيون عليهم كأحد سبل إعاقة تقدم القوات المشتركة.
وأعلنت المقاومة الوطنية انها دفعت باللواء الثاني إلى مدينة الحديدة، مشيرة إلى أن أفراد اللواء انتشروا في القطاع الذي أوكل إليهم به داخل مدينة الحديدة. وأفادت بأن اللواء يضم كتائب مهام خاصة مدربة تدريبا عاليا على حرب المدن ومزودة بأسلحة متطورة.