قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأحد، إن البحث عن جثة الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول، لا يزال مستمرا، وإن المملكة ستحاسب المسؤولين عن مقتله.
وأضاف الجبير في مقابلة مع "فوكس نيوز" الأميركية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "لم يكن على علم بحادثة خاشقجي"، واصفا مقتله بـ"الخطأ الجسيم".
وأوضح أن المسؤولين السعوديين سيواصلون تقديم معلومات بشأن مقتل خاشقجي عندنا تكون متاحة.
كما أكد أن "العلاقات السعودية الأميركية ستتجاوز هذه القضية".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، السبت، عن النائب العام السعودي، بيانا قال فيه، إن الأسباب التي أدت إلى وفاة خاشقجي، جاءت نتيجة شجار واشتباك بالأيدي.
وصرح النائب العام السعودي: "أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي، أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة بإسطنبول، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مع المواطن خاشقجي، مما أدى إلى وفاته".
وأشارت "واس" إلى أن "النيابة العامة تؤكد أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا، جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة".
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد أمر بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، بالإضافة إلى إنهاء خدمات عدد من الضباط بالاستخبارات العامة.
كما أمر بإنهاء خدمة مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة.
ووجه العاهل السعودي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق.