أعلنت مصادر ميدانية يمنية، السبت، عن مقتل قيادي في ميليشيات الحوثي الإيرانية في غارة جوية لطائرات التحالف العربي على الساحل الغربي لليمن، في وقت عمد فيه المتمردون إلى اتخاذ إجراءات جديدة تجاه منازل النازحين في الحديدة.
وقالت المصادر إن القيادي الحوثي عبد الله عباس الوشلي، قتل مع عدد من مرافقيه في غارة، الخميس الماضي، في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة، وهو أحد القيادات الميدانية للميليشيات.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية، عن مصرع 8 قيادات ميدانية بارزة من ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة الساحل الغربي، بين الثالث والعاشر من أكتوبر الجاري.
ومن بين القتلى الثمانية قيادات عسكرية وقادة أمنيون ومشرفون ميدانيون، بالإضافة إلى شيوخ قبائل موالين للميليشيات الحوثية، وقد سقطوا في غارات للتحالف العربي وخلال الاشتباكات مع قوات دعم الشرعية في اليمن.
من بيوت إلى ثكنات
وفي تطور لافت، شرعت ميليشيات الحوثي الإيرانية بوضع علامات وأرقام على بعض منازل النازحين الخالية من السكان في مدينة الحديدة، في مسعى لاقتحامها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية لأفرادها.
وقالت مصادر محلية إن المتمردين وضعوا رموزا وإشارات غامضة، على ما يبدو أنها علامات عسكرية إرشادية، لتوجيه أفرادهم للجوء إليها والتحصن فيها عند وصول قوات دعهم الشرعية.
ونزحت مئات العائلات اليمنية من الحديدة نتيجة المعارك المشتعلة في أطراف المدينة منذ أشهر، بسبب تحصن ميليشيات الحوثي في الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
خطوط دفاعية جديدة
وتسعى ميليشيات الحوثي الإيرانية إلى وضع خطوط دفاعية جديدة بعد أن حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، وقطعت خلال الأشهر الماضية الطرقات، ووضعت المتاريس وحفرت الخنادق.
ودأبت ميليشيات الحوثي الإيرانية على نصب مدافعها وآلياتها العسكرية في الأحياء السكنية بمدينة الحديدة، كما تعرض العديد من المنازل، لا سيما في مناطق التماس، للسرقة والنهب خلال الأيام الماضية.
وتقوم الميليشيات عبر مندوبيها في الحديدة ومديرياتها بتسجيل أسماء مرتادي المساجد، ضمن مخططها للتجنيد الإجباري في ظل النزيف المستمر لمقاتليها وقادتها الميدانيين في جبهات الساحل الغربي.