على وقع النزيف المستمر في صفوفها، تشن ميليشيات الحوثي الإيرانية حملات مكثفة لتجنيد مقاتلين في الحديدة على الساحل الغربي في اليمن وسط عزوف الشباب عن الاستجابة.
وقالت مصادر محلية لـ"سكاي نيوز عربية" إن الحوثيين يحاولون تجنيد الشباب "عبر طرق متعددة تارة عبر خطباء المساجد أو عبر سماسرة التجنيد..".
لكنهم يواجهون رفضا واسعا و"عزوف كثير من الشباب عن الإستجابة"، لذا يعمدون إلى "الضغط على شيوخ القبائل والوجاهات الاجتماعية للتحشيد"، وفض ما أضافت المصادر.
ويتكبد المتمردون خسائر فادحة في مواجهات مع القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي على جبهة الساحل الغربي، حيث تفيد الأنباء اليومية عن سقوط عشرات في صفوفهم.
وعلى أثر "تزايد نزيف الخسائر البشرية في صفوفها، خاصة القيادات الميدانية. وتهاوي خطوطها الأمامية شرق وجنوب المحافظة الساحلية، حولت مليشيات الحوثي فنادق ومتنزهات مدينة الحديدة إلى مقرات ومواقع عسكرية"، طبقا للمصادر.
وأضافت المصادر المحلية أن الميليشيات حولت أيضا "حديقة الشعب الواقعة أمام مبنى إدارة المحافظة، التي كانت متنفسا للسكان وأطفالهم إلى مركز لحشد المقاتلين والدفع بهم إلى شرق وغرب مطار الحديدة".
كما نصبت مليشيات الحوثي الإرهابية مدافع الهاون في بعض الأماكن العامة والمتنزهات، حتى جامعة الحديدة حولتها إلى ثكنة عسكرية و نشرت قناصاتها على أسطح مبانيها، خاصة تلك المطلة على الخط الساحلي.
ولا تقتصر حملات التجنيد الإجباري وحالة الاستنفار على الحديدة فقط، إذ أكدت مصادر تربوية في صنعاء أن الحوثيين ألزموا مدراء الإدارات بوزارة التربية والتعليم بإحضار الموظفين وإدخالهم دورات طائفية بهدف إرسالهم إلى جبهات القتال.
وقالت المصادر إن "قيادات المليشيات بوازرة التربية والتعليم في حكومة الإنقلاب، وهي الوزارة التي يرأسها يحيى الحوثي شقيق زعيم المتمردين، هددت مدراء إدارات الوزارة باتخاذ الإجراءات العقابية في حال تقاعسهم عن التنفيذ، وإيجاد المزيد من المقاتلين من الموظفين".
وكان المتمردون ألزموا مدراء إدارات مكتب التربية والتعليم بمحافظة ذمار، بإحضار 50 موظفا كمقاتلين لإرسالهم إلى جبهات القتال لإسناد عناصرها المنهارة على جبهة الساحل الغربي.