لا تعرف سياسة قطر الاستبدادية في سحب الجنسية من أفراد قبيلة الغفران، فارقا بين كبير وصغير، أو حتى وليد، وحكاية محمد الغفراني صاحب الـ13 عاما، التي عرى بها نظام الدوحة، خير دليل.
محمد طفل قطري أسقطت عنه جنسيته، وهو في عمر شهر، مع نحو 6 آلاف من أفراد القبيلة الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها مشردين دون وطن، وصودرت أملاكهم كما يقولون.
وحاولت قبيلة الغفران، إسماع صوتها للعالم من جنيف، بالتزامن مع انعقاد الدورة التاسعة والثلاثين لحقوق الإنسان.
ويحكي الطفل محمد قصته لـ"سكاي نيوز عربية"، قائلا: "اسمي محمد جابر الغفراني وعمري 13 عاما، ولدت في مستشفى حمد في قطر".
وتابع: "جئت إلى جنيف لاسترجاع جنسيتي. أسقطت وأنا عمري شهر أو شهرين ولا أعرف ماذا فعلت لكي أعيش طفولتي خارج وطني".
وأضاف محمد: "هذه مطالبي ومطالب جميع أطفال الغفران، يتمنون العودة إلى وطنهم قطر والعيش هناك".
وقال والد محمد إن ابنه "أتى برغبة منه للمطالبة بحقه، كطفل عاش حياته دون أن يعرف وطنه".
وأبدى الأب مخاوفه من أن "يواجه محمد ما واجهته. أتمنى أن يعود هو وباقي أطفال الغفران إلى وطنهم. واجهوا أشياء أكبر منهم".
وكان الغفراني قد وجه رسالة سابقة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مطالبا إياها بالعمل على إعادة الجنسية إلى قبيلته والعودة للوطن.
ومنذ عام 1996 أسقطت الجنسية القطرية عن الآلاف من أفراد القبيلة، وتعرضوا للتهجير القسري، وصودرت أموالهم وممتلكاتهم على يد النظام القطري، دون وجه حق.