أكد المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، الاثنين، أن العمليات العسكرية للتحالف تسير وفق القانون الدولي.
ورد المالكي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بالرياض، على بيان منسقة الشؤون الإنسانية في الداخل اليمني، التي "أعربت عن بعض المخاوف من العمليات العسكرية التي تجري في محافظة الحديدة"، وقال المالكي: "كان يجدر أن تكون هذه المخاوف على ما يتعرض له الشعب اليمني منذ عام 2014 وسقوط العاصمة صنعاء وتأثير ذلك على 27 مليون مواطن يمني".
وأكد أن "العلميات العسكرية في محافظة الحديدة وكافة المحافظات اليمنية تسير وفق القانون الدولي والإنساني"، لافتا إلى "عمليات إغاثية للتحالف خصوصا في الحديدة سواء كان من الحملات البرية أو الإنزال الجوي الذي تقوم به قوات التحالف. هناك جهود كبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي".
وقال "إن قوات التحالف تعطي كافة التصاريح لكافة السفن المتوجهة إلى الموانئ اليمنية سواء الخاضعة لسيطرة الانقلابين في الحديدة أو الصليف أو راس عيسى. ولذلك، فإن هذه المخاوف (للمنسقة الدولية) غير صحيحة، وإذا كان هناك أي مخاوف لدى منسقة الشؤون الإنسانية باليمن، كان الأجدر إدانة الميليشيات الحوثية التي وضعت تحصينات كثيرة داخل المدن، وعرقلت خروج المواد الغذائية من الحديدة إلى المحافظات اليمنية الأخرى".
وتطرق العقيد تركي المالكي إلى الانتهاكات الحوثية، مشيرا إلى هجوم الميليشيات الموالية لإيران على مخزن برنامج الأغذية العالمي في مدينة الحديدة بقذائف الهاون، لافتا إلى اقتحام مخازن تابعة لمنظمة اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي وصوامع القمح الموجودة في الحديدة، "لكن للأسف الشديد لم يكن هناك أي ردة فعل من قبل المنظمات الإغاثية في إدانة هذه الأعمال العدائية من قبل الميليشيات الحوثي".
وأشار إلى إطلاق الميليشيات 5 صواريخ خلال الأسبوع الأخير على مدن وقرى حدودية في السعودية، في استهداف متعمد للمدنيين والمنشآت المدنية.
وتطرق المالكي إلى" الحادث العرضي في صعدة"، مؤكدا أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد أن هناك التزام قانوني وأخلاقي بحسب اتفاقيات جنيف والبروتوكلات الإضافية بالالتزام بقواعد الاستهداف والقواعد العرفية في هذا الجانب".
وأشار إلى "أنه في الأربعاء 5 سبتمبر تم إحالة إحدى عمليات الاستهداف إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث. نحن نتابع الادعاءات الواردة في الإعلام أو غير الواردة في الإعلام. هناك إجراءات داخلية لدى قيادة القوات المشتركة في التحالف ...ونتخذها إذا كان هناك أي اشتباه في وجود أضرار جانبية بالمدنيين".
وأوضح المتحدث باسم التحالف العربي، أنه ضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، لا تزال المنافذ الإغاثية لليمن سواء أكانت الجوية أو البرية أو البحرية تعمل بكافة الطاقة الاستيعابية، مشيرا إلى أن هناك 22 منفذا إلى اليمن، ويعمل التحالف العربي على تقديم كافة التسهيلات.
واستعرض التصاريح الممنوحة للسفن لدخول ميناء الحديدة الخاضع للانقلابيين الحوثيين، وقال إنه جرى منح 3 تصاريح لثلاث سفن بين 11- 17 سبتمبر الجاري لدخول الميناء، كما جرى منح 25 تصريحا للموانئ اليمنية التي يبلغ عددها 10.
وأشار إلى التصاريح الجوية الصادرة عن قيادة التحالف في الفترة ذاتها، إذ جرى منح تصاريح لـ 7 مطارات، والسماح بالتالي و91 رحلة جوية وتنقل 5131 عدد الركاب، وفي المنافذ البرية وعدد 5 جرى منح 8 تصاريح.
وقال العقيد تركي المالكي إن هذه التصاريح ساهمت في ادخال 173 ألف طن من المواد الغذائية و 91 ألف طن من المشتقات النفطية 192 طنا من المواد الطبية.
واستعرض المتحدث باسم التحالف العربي عددا من العمليات العسكرية في اليمن، ومنها عملية في قرية الشليلة بمحافظة حجة استطاعت فيها قوات التحالف السيطرة عليها، كما قامت قوات التحالف بعملية إعادة الاستقرار في مديرية حيران بالمحافظة ذاتها، وتقديم المساعدات الإنسانية في هذه المديرية بعد أن تم تحريرها، إضافة إلى نزع الألغام.
وأضاف "في مديرية باقم بمحافظة صعدة شمالي اليمن، تم تنفيذ عمليات تعرضية هجومية، وتمكنت قواتنا من السيطرة على جبل قعاب والصماء والمصانع"، مشيرا إلى أنها تتمتع بأهمية استراتيجية.
وعرض المالكي، مقطع فيديو يظهر استهداف موقع إطلاق صواريخ بالستية، مشيرا إلى أن الموقع شهد انفجارات ثانوية لمدة أربعين دقيقة بعد الاستهداف.
وأكد أن التحالف سيواصل العمل لتحييد خطر هذه الصواريخ البالستية، كما عرض استهدف آلية عسكرية مضادة للطيران.