كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن النيابة السويسرية قررت فتح تحقيق جنائي رسمي إثر شكوى تقدمت بها امرأة، تتهم فيها حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، طارق رمضان، باغتصابها في أحد فنادق جنيف عام 2008.
وقال المتحدث باسم المدعي العام، هنري ديلا كازا، إن امرأة تقدمت، شهر أبريل الماضي، بشكوى تتهم فيها رمضان باغتصابها يوم 28 أكتوبر 2008، مضيفا "بناء على ذلك، قررنا فتح تحقيق رسمي في القضية".
وذكرت محامية المشتكية، رومان جوردن، أن المحققين السويسريين سيتوجهون إلى فرنسا خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل "معرفة وجهة نظر رمضان".
وأضافت "عمل المدعون وشرطة جنيف بشكل سريع وسليم"، معتبرة أن قرار فتح تحقيق جنائي يشكل "تقدما كبيرا يثبت جدية الاتهامات التي ساقتها موكلتي".
وقدمت 3 نساء شكاوى اغتصاب ضد رمضان في فرنسا، وإثر ذلك قدمت امرأة سويسرية، شكوى ضده، قائلة إنه اعتدى عليها حين كانت في الأربعينيات من عمرها.
هذا وقالت الصحيفة إن رمضان يستعد، يوم غد الثلاثاء، لمواجهة المشتكية الثانية "كريستل"، بينما ينوي دفاعه تقديم طلب جديد للإفراج المؤقت عنه.
وسبق لصحيفة "لوبوان" الفرنسية أن قالت إن حفيد مؤسس الإخوان يواجه معركة قضائية جديدة في سويسرا، تتعلق بتهم "الاغتصاب والإكراه الجنسي والاحتجاز".
وكشفت المشتكية جانبا مروعا من رمضان، إذ قالت إنه "تصرف على نحو إجرامي"، فقام باستدراجها إلى غرفة فندق في جنيف بعدما أوهمها في البداية بأنها دعوة إلى مقهى.
وحين انفرد رمضان بالضحية، قام باحتجازها وأكرهها على ممارسة الجنس واغتصبها بالقوة، بحسب المدعية.
ويحرص القضاء السويسري على عدم كشف هوية المشتكية حتى لا تتعرض لأذى نفسي، لا سيما أن المشتكيات اللائي تحدثن عن اعتداء مؤسس الإخوان تعرضن لحملة تشويه، في محاولة لإخراس أصواتهن وتبرئة رمضان.