قالت مصادر أمنية عراقية إن أربع قذائف سقطوا، السبت، في باحة مطار البصرة الدولي (جنوب العراق) بينما أكدت سلطة الطيران المدني أن حركة الطيران لم تتأثر.
ولم يعرف مصدر هذه القذائف التي تأتي في وقت تشهد فيه البصرة حركة احتجاج، منذ الثلاثاء الماضي، أسفرت عن مقتل 12 متظاهرا على الأقل، بحسب ما أفاد مسؤولون.
لكن وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن مسؤول أمني أن مهاجمين مجهولين أطلقوا ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مطار البصرة.
وقال المسؤول إن الهجوم وقع فى حوالى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى، ولم يسفر عن وقوع ضحايا أو يعطل الرحلات الجوية القادمة، والمغادرة من المدينة.
وتقع القنصلية الأميركية في البصرة داخل محيط المطار.
وجاءت هذه القذائف، غداة إقدام مئات المتظاهرين على اقتحام القنصلية الإيرانية في البصرة، وإضرام النار فيها، فيما اعتبرته إيران "اعتداء وحشيا" يهدف إلى "تدمير علاقات الصداقة" بين البلدين.
ورفع المتظاهرون العلم العراقي فوق القنصلية الإيرانية، بينما دعت طهران رعاياها إلى مغادرة البصرة فورا.
وأدت احتجاجات الجمعة إلى مقتل 3 أشخاص، وإصابة نحو 50 آخرين، بحسب وزارة الصحة العراقية. وأفادت مصادر عراقية أن الضحايا سقطوا برصاص ميليشيات "عصائب أهل الحق"، الموالية لإيران.
وبالتزامن مع ذلك أعلنت تنسيقية مظاهرات البصرة وقف التظاهرات حتى إشعار آخر وانسحاب المحتجين من الشوارع، لتفويت الفرصة على "المندسين".
ويعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة، السبت، لبحث التطورات في البصرة، بعد تصاعد حدة التظاهرات خلال الأيام الماضية.
إعادة فتح "أم قصر"
وفي هذه الأثناء، أعيد فتح ميناء أم قصر في الساعة الثالثة صباحا بتوقيت العراق، واستؤنفت كل العمليات، بعد مغادرة المحتجين مدخل الميناء، وذلك حسبما قال موظفون بالميناء ومصادر حكومية.
وكانت كل العمليات توقفت في الميناء منذ الخميس بعد أن أغلق محتجون مدخله.
ويستقبل ميناء أم قصر، الذي يقع على بعد 60 كيلومترا جنوبي البصرة، شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر التي تغذي بلدا يعتمد إلى حد كبير على المواد الغذائية المستوردة.