أكد المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث على شرعية الحكومة اليمنية، مشددا على أن الأمم المتحدة تسعى لإعادة الشرعية للمؤسسات في هذا البلد الذي يشهد نزاعا مسلحا منذ 4 سنوات.
وقال غريفيث، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أجراها من العاصمة الأردنية عمان، الأربعاء، إن هناك رغبة من الطرفين المشاركين في محادثات السلام اليمنية في جنيف، لحل النزاع، معربا عن أمله في أن تفي مليشيات الحوثي الإيرانية بما سيتم الاتفاق عليه.
وأوضح أن أهم شيء ستركز عليه محادثات جنيف الأسبوع المقبل "البناء على ما راكمناه خلال المحادثات السابقة (من أجل) التوصل إلى حل نهائي للنزاع"، وإعادة الحياة لليمن.
وتابع: "سجلت الجولات الثلاث السابقة تقدما لكنه لم يكن كافيا. المهمة الرئيسة التي نأمل تحقيقها هي أن نفهم تطلعات الطرفين ونكتشف مدى التزامهما بإطار المحادثات، وبناء على هذا سنستخلص بعض المخرجات".
وأضاف المسؤول الدولي: "سنتعلم من أخطاء الماضي ودروسه الإيجابية وسنحاول المضي قدما في هذه المحادثات".
وأكد المبعوث أنه استمع لكل اليمنيين والتقى عددا من الخبراء والخبيرات، مشيرا إلى أن مهمته "التشاور مع أكبر عدد ممن يمكنهم حل هذه الأزمة".
وكشف غريفيث أن الأطراف التي تأكد حضورها الأسبوع المقبل، هي "وفد من الحكومة اليمنية بالإضافة إلى وفد من صنعاء" التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، دون أن يذكر أسماءهم ولا صفاتهم، مشددا على أن "أهم شيء هو أن المشاركين يمتازون بخبرة طويلة في هذه المحادثات".
وبخصوص الشروط التي قد يتم طرحها على طاولة المفاوضات، أوضح المبعوث الدولي، أن هناك دائما "تدابير سرية يتم التباحث فيها خلال كل النزاعات. نريد أن نحقق تقدما من خلال إطلاق السجناء وبناء الثقة بين الطرفين"، مضيفا "أحاول أن أتوصل إلى توافقات بين المتنزاعين وآمل أن نصل إلى نتائج ملموسة في هذه الصدد".
وختم قائلا: "أتمنى أن يفي الحوثيون بما سنتفق عليه خلال المباحثات. الاتفاقات تعمل بشكل جيد إذا تم الوفاء بها وتنفيذها".