دانت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، الضربات التي شنتها المقاتلات الحربية التركية على مناطق مدنية بقضاء سنجار غربي محافظة نينوى شمالي العراق، نافية وجود تنسيق بين بغداد وأنقرة بشأن تلك الضربات.
وذكرت الخارجية في بيان: "في الوقت الذي ترفض فيه الوزارة هذه الهجمات فإنها تنفي نفيا قاطعا وجود أي تنسيق بين بغداد وأنقرة بهذا الصدد".
وكانت وسائل إعلام كردية وتركية ذكرت في وقت سابق، أن المقاتلات التركية استهدفت موكبا، الأربعاء، في قضاء سنجار، مما أسفر عن سقوط 5 قتلى، بينهم قيادي.
وتحدثت وسائل إعلام تركية عن اغتيال القيادي في حزب العمال الكردي الانفصالي، إسماعيل أوزدان، المطلوب لأنقرة، في حين قال تلفزيون "روداو" الكردي إن أوزدان كان قائدا سابقا في وحدات مقاومة سنجار، التي تصدت لتنظيم داعش الإرهابي الذي اجتاح المنطقة عام 2014.
وجاءت الغارة بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى أنقرة، حيث التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وشدد العبادي أثناء الزيارة على أن بلاده لن تسمح بشن "هجمات إرهابية" على تركيا انطلاقا من الأراضي العراقية.
وتوعد أردوغان باتخاذ خطوات لمنع تحول منطقة قنديل العراقية إلى ما وصفه بـ "وكر إرهابي"، لافتا إلى أنه قد يدرج سنجار في الخطة ذاتها إذا لزم الأمر.
وكثفت تركيا في الأشهر الأخيرة ضرباتها ضد قواعد حزب العمال الكردستاني شمال العراق، خاصة في معقله بمنطقة جبل قنديل.
ومع اشتداد هذه الهجمات، أبدت بغداد استيائها، وقال العبادي إنه يطالب أنقرة باحترام سيادة العراق.