حذّر جنرال فرنسي الثلاثاء، من أنّ عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي يسيطر حاليا على جيب صغير بطول 30 كيلومترا وعرض 10 كيلومترات في الأراضي السورية قد يستمر أشهرا.
وقال الجنرال فريديريك باريزو في مؤتمر عبر الهاتف لصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية، إن المقاتلين يسيطرون حاليا على المنطقة الواقعة في وادي الفرات.
وباريزو هو قائد العمليات المدنية في قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وأوضح باريزو أن المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش تقع في وادي الفرات، بين مدينتي هجين والبوكمال، مقدّرًا عدد مقاتلي التنظيم المتبقّين بـ"بضع مئات"، وقائلا "في الأسابيع المقبلة، نأمل في التخلص من هذه القاعدة".
وأضاف باريزو أنه بذلك "لن تتبقّى أي منطقة يمتلكها داعش أو يسيطر عليها داعش"..
وأشار إلى أنه بمجرّد التخلص بالكامل من وجود التنظيم في سوريا والعراق ستبقى قوات التحالف الدولي في مواقعها للتأكد من عدم تمكن داعش من إعادة تنظيم صفوفهم.
وتابع الجنرال الفرنسي "نريد التأكد من أنهم لن يتمكنوا من إعادة الاحتشاد"، وذلك بالتعاون مع الجيش العراقي وقوات سوريا الديمقراطية (تحالف مقاتلين عرب وأكراد متحالف مع الولايات المتحدة في سوريا).
ولفت إلى أنه "سيكون هناك حتما عملية انتقالية، انتقال بطيء. كل هذا لن يحصل بين ليلة وضحاها".
وقال باريزو إن القتال ضد عناصر التنظيم سيستمر "على الأقل شهرين أو ثلاثة أشهر"، مضيفا "نحن حريصون على قتلهم جميعا".
وقال التحالف الدولي الثلاثاء، إن ستة من قادة تنظيم داعش ومعدّي خططه مرتبطين باعتداءات في الخارج قد قُتِلوا في سوريا خلال الآونة الأخيرة.
وأوضح التحالف في بيان، أن البلجيكي صفيان مكوح الذي توجه إلى سوريا من أجل الإعداد لاعتداءات ضد الولايات المتحدة قُتل في ضربة في الثاني من يونيو.
وفي الثاني عشر من يونيو أدت غارة أخرى إلى مقتل "سيماك" وهو مسؤول في تنظيم داعش مرتبط بخلية أعدت لاعتداءات في السويد. كما قُتل في الرابع والعشرين من الشهر نفسه مقاتلان آخران في التنظيم مرتبطان مباشرة بهذه الخلية هما أبو عوف وأبو قدامة، فيما قُتل شريف الرجب في 26 يونيو.
وبحسب المصدر نفسه قُتل في 24 أبريل منوّر المطيري المقاتل في تنظيم داعش.