تصاعدت الخلافات في أوساط قادة ميليشيات الحوثي الإيرانية مع تضييق الخناق عليهم في جبهة الساحل الغربي لليمن، في وقت كثف المتمردون من حفر الخنادق والأنفاق للاختباء.
وذكرت مصادر يمنية في صنعاء أن خلافات حادة نشبت بين قادة أمنيين في الميليشيات الموالية لإيران، نتج عنها تنفيذ اعتقالات في صفوف المتمردين واقتيادهم إلى معتقلات سرية.
وقالت المصادر إن ما يسمى "جهاز الأمن الوقائي" (جهاز استخباراتي استحدثه المتمردون)، اعتقل مؤخرا عددا من مشرفي ميليشيات الحوثي في صنعاء على خلفية اتهامات بالخيانة.
وتعصف الخلافات بين مشرفي الحوثيين القادمين من صعدة من جهة، وآخرين من صنعاء من جهة أخرى، على خلفية اتهامات بالتخوين ورفض الأخيرة تقاسم الأموال المنهوبة مع قادة الميليشيات.
ووجه الجهاز الاستخباراتي للحوثيين تهما لبعض المشرفين بـ"التماهي والخيانة"، من جراء تمكن جنود وضباط من الإفلات من قبضة الميليشيات ومغادرتهم صنعاء ووصولهم إلى المحافظات المحررة.
حفر خنادق
وفي تطور آخر، كثفت الميليشيات الإيرانية حفر الخنادق ونصب المتاريس في مناطق متفرقة جنوبي محافظة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن.
وذكرت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي قامت بحفر خنادق على طول الخط الرئيسي من مدينة الحديدة إلى المنصورية وبيت الفقية وزبيد جنوبي المحافظة، ووضعوا كتلا خرسانية في خط الحديدة تعز.
وقتل مدني وأصيب 8 أشخاص بقصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي على الأحياء السكنية في مدينة التحيتا جنوبي الحديدة.
وكثف المتمردون قصفهم على مدينة التحيتا، مركز مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، بعد طردهم منها من قبل ألوية العمالقة التي تعمل ضمن القوات اليمنية المشتركة، بإسناد من قوات التحالف العربي.