قال شيوخ محافظة صعدة اليمنية، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك في الرياض مع المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، إن ميليشيات الحوثي الإيرانية لا تمثل المحافظة، التي ترفض أجندة إيران، مشددين على أن صعدة أكثر المناطق التي اكتوت بنار الميليشيات الانقلابية.
وصرح الشيخ عبد الخالق فايز بشر:" لا يزال أبناء محافظة صعدة يحملون لواء التضحية والنضال رغم مرور عقد ونصف من الصراع مع الميليشيات الإيرانية".
وأضاف بشر:" أن التهجير القسري ومصادرة الحقوق والممتلكات كل ذلك لم ولن يثنينا عن نضالنا المشروع والوقوف أمام كل العالم لنقول صعدة يمثلها أبناؤها. صعدة تقاوم للبقاء على عروبتها. لا تمثلها الميليشيات الإيرانية ولا ترضى بالتدخل الفارسي ولا تمثلها أجندة إيران التي حولتها أداة من أدوات القتل والإجرام وإقلاق الأمن والجوار".
وتابع:" نناشد حكومتنا الشرعية المنتخبة ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وتحالف دعم الشرعية باستمرار معركة التحرير، حتى نصرة كل المظلومين وعودة كل الحقوق وتحرير كل شبر من أراضي محافظة صعدة وأراضي الجمهورية اليمنية".
ومن ناحيته، أكد المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، وجود تعاون بين التحالف وشيوخ قبائل صعدة من أجل التصدي لميليشيات الحوثي. مشددا على ضرورة مشاركة القبائل في تحرير المحافظة.
وأكد الشيخ فهد طالب الشرفي، بدوره، أن صعدة امتداد لقبائل الجزيرة، "بيننا وبينا إخواننا في الملكة العربية السعودية والجزيرة العربية مشتركات كثيرة أرادت إيران أن تهدمها".
وتابع الشرفي :"كان أبناء صعدة منذ اليوم الأول من الذين ناهضوا مشروع إيران ومن الذين قاوموه، وفي الحروب الست قدموا تضحيات كبيرة والدليل أن صعدة صمدت 10 سنوات. بدأت الحرب في 2004 ولم تسقط إلا في 2014".
وقال: "إن هناك رسالة مهمة أراد أبناء صعدة إيصالها للعالم اليوم: صعدة ليست للحوثي، هناك من يظن خطأ أن هناك حرب لاجتثاث طائفة في صعدة.. صعدة لا تتبع مذهبا معينا بل هي لكل أبناء اليمن".
وتابع:" توجد فيها كل المدارس الفكرية وكل المدارس السياسية، لذلك أراد الحوثي تغيير وجه صعدة وتغيير تركيبتها والقضاء على هذا التنوع. صعدة ربما تكون الأكثر ضررا والأكثر تأثرا بالحرب".
وتابع:" إذا كان أبناء اليمن يشكون وهم لم يعرفوا الحوثي إلا 3 سنوات فنحن نعرف الحوثي واكتوينا بناره منذ 14 عاما".