في محاولة لتعويض خسائرها المتتالية، ووقف نزيف مقاتليها في جبهات القتال، تهدد ميليشيات الحوثي الإيرانية المواطنين في مناطق سيطرتها في حال رفضوا الذهاب إلى جبهة الساحل الغربي، خاصة بعد الانتصارات السريعة التي حققتها القوات المشتركة في عملية مديرية التحيتا جنوبي الحديدة، الأربعاء.
وبينما تواجه ميليشيات الحوثي رفضا من قبل مقاتلين لها بالعودة إلى الجبهات، قالت مصادر بصنعاء لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، إن قادة المتمردين هددوا منتسبي المرور بالفصل من أعمالهم في حال رفضوا التوجيهات بالقتال على الساحل الغربي.
وكان المتمردون شنوا حملة مداهمات ضد الضباط والجنود السابقين في الجيش اليمني ورجال الأمن للزج بهم في جبهات القتال، في إطار حملة التجنيد الإجباري المستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيران.
ويتكبد الحوثيون خسائر كبيرة عددا وعديدا يوميا في مختلف الجبهات، بالتزامن مع عزوف كلي لمعظم السكان الخاضعين لسيطرتها عن الانضمام إلى صفوفها والمشاركة في حربها العبثية.
عملية التحيتا
وفي الوقت الذي تستجدي فيه الميليشيات الحوثية عناصرها للقتال، تحقق القوات المشتركة انتصارات كبيرة وسريعة في العملية العسكرية الجديدة التي أطلقتها، مدعومة من التحالف العربي، في مديرية التحيتا جنوبي الحديدة، الأربعاء.
وقُتل أكثر من 30 من ميليشيات الحوثي الإيرانية في مواجهات ميدانية، بالإضافة إلى غارات جوية لمقاتلات التحالف أسفرت أيضا عن تدمير ما يقارب من 5 عربات للحوثيين كانت في طريقها لتعزيز جبهة الفازة.
وباغتت القوات المشتركة، بعد قصف مدفعي وغارات جويه للتحالف، الميليشيات الحوثية بهجوم على عدة محاور جنوبي الحديدة، وأجبرتها على الفرار من السويق والمغرس والمدمن وكامل مزارع الفازة صوب مركز مديرية التحيتا وزبيد.
وأسرت القوات المشتركة عددا من الحوثيين خلال المواجهات، التي تأتي ضمن عملية ترمي إلى تأمين وتمشيط مديرية التحيتا ومنطقة الفازة التابعة لها، وكذلك تأمين الطريق الساحلي، الذي يمتد من التحيتا حتى الضواحي الجنوبية والغربية لمدينة الحديدة.
وكانت القوات المشتركة، وعلى رأسها ألوية العمالقة، شنت هجوما وعملية تمشيط واسعة، الأربعاء، في منطقة الفازة حتى تقدمت باتجاه مركز مديرية التحيتا.
واستطاعت القوات المشتركة، خلال العملية المستمرة حتى الآن، تمشيط وتطهير كامل منطقة الفازة الاستراتيجية التي كان يتسلل عبرها المتمردون للهجوم على الخط الساحلي.