تواصل القوات اليمنية المشتركة، بدعم التحالف العربي، عمليات التمشيط في الساحل الغربي لقطع طرق إمداد ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة الحديدة، وقامت بإحباط عمليات تسلل حاول المتمردون تـنفيذها في محاور عدة بالمناطق المحررة.
ووفقا لمصادر يمنية، تركزت المحاولات الحوثية الفاشلة على امتداد الخط الساحلي المحرر من شمال الخوخة وصولا للأطراف الجنوبية الغربية لمدينة الحديدة.
كما أحبطت القوات المشتركة عملية تسلل غربي قرية المجيليس في مديرية التحيتا، فيما تشهد منطقة الجاح تصاعدا لوتيرة المعارك، إذ تأتي هذه التحركات لجر القوات اليمنية المشتركة إلى معركة جانبية لإبعادهم عن ميناء الحديدة.
محاور ألوية العمالقة
لكن الاستراتيجية الحوثية لم تفلح في إبعاد أعين القوات المشتركة عن أهدافهم، فقوات ألوية العمالقة، تتحرك في محاور عدة، ومنها المحور الرئيسي الواقع في الجهة الجنوبية من مدينة الحديدة، وتستعد من خلاله دخول شارع الميناء مرروا بخط الكورنيش ووصولا لميناء الحديدة.
والمحور الثاني يقع في الجهة الشرقية للمطار الحديدة، أي في المنطقة الصناعية وتهدف لقطع خطوط التعزيزات ميليشيات الحوثي القادمة من محافظات الشمال.
وتسعى القوات المشتركة للوصول إلى منطقة كيلو 16 شرقي الحديدة، فبالوصول إليها ستسقط جبهات المتمردين في المديريات الواقعة جنوب شرقي محافظة الحديدة وتقطع تعزيزاتهم القادمة من صنعاء وذمار، وبهذا يتم عزل الميليشيات المتمردة في المنطقة.
ودعا قائد قوات ألوية العمالقة في الساحل الغربي، أبو زرعة المحرمي، المسلحين في صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، إلى الانسحاب من جبهات القتال قبل فوات الأوان، وتسليم الحديدة سلميا.
وأكد أن ألوية العمالقة على استعداد تام لاستقبال المنشقين من صفوف المليشيات الانقلابية.
خنادق وعمليات نهب
من جانب آخر، تسببت الخنادق، التي حفرتها الميليشيات الإيرانية في الحديدة غربي اليمن، في تخريب شبكة المياه وانقطاعها بشكل كلي عن أحياء بالمدينة، حسب مراسل "سكاي نيوز عربية".
وأفاد سكان محليون بأن نصف أحياء المدينة يعيش دون مياه، بسبب الخنادق القتالية التي حفرتها ميليشيا الحوثي في الشوارع، استعدادا لـ"حرب شوارع" داخل الأحياء المكتظة بالسكان.
وفي السياق، تواصل الميليشيات المتمردة عمليات النهب داخل الميناء، حيث يسعى الحوثيون لافتعال أزمة إنسانية في المدينة من خلال منع وصول المساعدات للمدنيين الرافضين لأجندتها.