وضع النائب اللبناني وليد جنبلاط الجمعة علم "الثورة السورية" على ضريح والده الذي يتهم نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد باغتياله عام 1977، قائلا "عاشت سوريا الحرة".
وقال جنبلاط خلال احتفال الذكرى السنوية لاغتيال والده كمال جنبلاط بإطلاق الرصاص من مجهولين اعترضوا سيارته "بعد 35 عاما، أنه يوم المصارحة والمصادقة مع الذات، والعودة إلى الاصول. عاشت سوريا الحرة".
ثم وضع العلم الاخضر والابيض والاسود مع ثلاث نجوم حمراء في الوسط على اللون الابيض على الضريح في مسقط رأسه في المختارة جنوب شرقي بيروت.
واتسمت علاقة جنبلاط بالنظام في سوريا بصعود وهبوط. فبعد اغتيال والده كمال جنبلاط الذي كان في ذلك الوقت حليفا لمنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات ضد دمشق، قام بانقلاب جذري وزار دمشق ومد يده إلى الرئيس حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد.
وقال جنبلاط بعد سنوات أنه اضطر للقيام بهذه الزيارة لحماية الأقلية الدرزية، في وقت كان بدأ النفوذ السوري على لبنان.
وأصبح جنبلاط من أقرب حلفاء دمشق التي نشرت جيشها في لبنان على مدى نحو ثلاثين عاما، وتمتعت بتأثير من دون منازع على الحياة السياسية فيه.
وبعد اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، هاجم جنبلاط بعنف النظام السوري متهما اياه باغتيال الحريري وكمال جنبلاط، ليعود بعد خمس سنوات ويزور دمشق ويصالحها، انطلاقا من حرصه على "السلم الأهلي" في لبنان، حسب قوله.
وخلال الأسابيع الاخيرة، أعلن جنبلاط بوضوح وقوفه إلى جانب "الثورة السورية"، داعيا الطائفة الدرزية في سوريا إلى الانضمام إليها.
وفي كلمة القاها في احتفال خطابي الجمعة اقيم في بعقلين المجاورة للمختارة، حيا جنبلاط "شهداء الثورة العربية السورية"، وقال "الشعب السوري باق وأعمار الطغاة قصيرة".
والقى النائب مروان حمادة كلمة قال فيها ان "كمال جنبلاط رفض السجن الكبير وسقط تحت رصاص النظام السوري الحاقد".
وأضاف في اشارة الى النظام السوري، "سقوطهم حتمي مهما تأجل"، معتبرا أن الشعب السوري "لن يقبل بأن تتكرر مجزرة دير ياسين..على يد شبيحة الأسد".
وتعرض حمادة لمحاولة اغتيال في سبتمبر 2004 اتهم دمشق بالوقوف وراءها.