قالت مصادر ميدانية، الاثنين، إن ميليشيات الحوثي الإيرانية تتخذ من المدنيين في مناطق عدة بالحديدة غربي اليمن، دروعا بشرية، ما يؤكد مجددا استهتار الانقلابيين بأرواح الأبرياء.
وأوضحت المصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن الحوثيين يحتجزون "حاليا عددا من ملاك المزارع في شرق شارع الخمسين والزعفران ومنطقة كيلو 16 في محافظة الحديدة، متخذة منهم دروعا بشرية".
وأضافت أن الميليشيات الإيرانية تستخدم المزارعين المحتجزين كدروع بشرية، بعد أن حوّلت مزارعهم لثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية.
وترفض الميليشيات الإيرانية مغادرة السكان من المنطقة، بما فيهم النساء والأطفال، وكانت قد أغلقت الطريق الساحلي المؤدي لدوار مطار الحديدة ومنصة 22 مايو في مدينة الحديدة.
ويقابل الاستهتار الحوثي حرص على حماية اليمنيين من قبل القوات المشتركة والتحالف العربي، الذي أكد مرارا على حماية المدنيين خلال العملية العسكرية والإنسانية الرامية لإنقاذ الحديد من إرهاب الحوثي.
ويهدف التحالف العربي إلى تحرير الحديدة الواقعة على الساحل الغربي ومينائها من القبضة الحوثية، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأولية لأكثر من 8 ملايين يمني في محافظات الحديدة وصنعاء وصعدة وحجة.
وبالفعل جهزت الإمارت، في إطار الجانب الإنساني لعمليات التحالف العربي، جسرا إغاثيا عاجلا إلى الحديدة، يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة في المحافظة.
ويشمل الجسر الإغاثي العاجل تسيير 10 بواخر إماراتية محملة بمساعدات تشمل 13500 طن من المواد الغذائية المتنوعة، بالإضافة إلى تسيير جسر جوي لليمن يشمل 3 رحلات جوية تنقل 10 آلاف و436 طردا غذائيا للشعب اليمني.