أصبح مطار الحديدة الاستراتيجي تحت السيطرة النارية لقوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد ومشاركة من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الجمعة، بينما حوصرت عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية داخل أسوار المطار.
وجاءت السيطرة النارية على المطار وسط انهيارات كبيرة في دفاعات الميليشيات المتمركزة في المدخل الجنوبي للمدينة، وذلك بمشاركة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وتمكنت القوات المشتركة من أسر عدد كبير من مسلحي الميليشيات الذين فقدوا السيطرة على مواقعهم في محيط مطار الحديدة، فيما قتل العشرات منهم بنيران المقاومة وغارات مقاتلات التحالف التي حطمت تحصيناتهم وأربكت صفوفهم.
وأحكمت قوات المقاومة سيطرتها على مناطق استراتيجية جديدة في المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة غربي اليمن إضافة إلى الدوار الكبير المؤدي إلى المطار، فيما تشتد المواجهات بين المقاومة والميليشيات في شارع الخمسين المتفرع من الدوار لتقترب من البوابة الغربية للمطار وتضيق الخناق على ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وتمكنت الفرق الهندسية التابعة لقوات المقاومة من تفكيك شبكات ألغام متنوعة وعبوات ناسفة " إيرانية الصنع " كانت ميليشيات الحوثي الإرهابية تراهن عليها كسياج في المدخل الجنوبي للمدينة في محاولة منها لتأخير التقدم الميداني للقوات.
وتصدت المقاومة لمحاولة تسلل مسلحي الميليشيات في منطقة الفازة، ودحرت عناصرها.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارت جوية دقيقة استهدفت تعزيزات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين قادمة من محافظة إب (وسط اليمن) إلى أطراف مديرية حيس، إضافة إلى تدمير تعزيزات بالقرب من مفرق العدين ما أسفر عن مقتل العشرات في صفوف الميليشيات.
وعمدت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران على نصب نقاط تفتيش في أطراف مديرية الدريهمي للقبض على عناصرها المنهارة والفارة من مواقعها في جبهة الحديدة، مع تقدم القوات المشتركة تجاه المدينة في عملية عسكرية كبرى لإستعادة محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة الميليشيات الإرهابية.
الأنفاس الأخيرة للحوثيين
وأشار الناشط الحقوقي اليمني، فيصل المجيدي في لقاء مع سكاي نيوز عربية إلى أن ميليشيات الحوثي أصبحت "تلفظ أنفاسها الأخيرة في معركة الحديدة".
ولفت المجيدي إلى إطلاق زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي دعوة لجلب مرتزقة للمشاركة في المعارك، وهو ما يؤكد انهيار عناصره في الميدان.
وكان زعيم المتمردين قد اعترف في وقت متأخر من مساء الخميس، بوجود انهيارات في صفوف ميليشياته في جبهات الساحل الغربي، خاصة في الحديدة.
كما أقر الحوثي في كلمة تليفزيونية بوجود حالة من الارتباك في صفوف قواته، مستجديا عناصر ميليشياته بتأمين زخم بشري للمعركة.