شدد المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، على أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، تعد "أولوية بالنسبة للتحالف"، مدينا تهديدات الميليشيات الحوثية للمنظمات الإنسانية والإغاثية.
وأكد المالكي أن التحالف لم يقم باستهداف أية منظمة إنسانية، لافتا إلى أن منظمة "أطباء بلا حدود" اعتذرت رسميا على خبر نشرته بشأن استهدافها، واعترفت بأنه غير صحيح.
وأضاف: "تابعنا البيان الصادر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمواجهة تهديدات ومخاطر لحياة العاملين بالمجال الإغاثي"، مشددا على ضرورة تطبيق القانون الدولي والإنساني فيما يخص موظفي الإغاثة بمناطق الصراع.
وتابع: "نعمل بتنسيق مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتوفير أفضل بيئة لعمل المنظمة الأممية".
وأشار إلى أن عدد اليمنيين المستفيدين من مساعدات من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن حتى 11 يونيو، هو 4 ملايين و791 ألف و792 يمني.
ضبط مليارات الريالات المزورة
وفيما يتعلق بانتهاكات الحوثيين، قال المالكي إنه تم ضبط جوازات سفر وأموال مزورة كانت في طريقها للحوثيين في صعدة.
وأوضح أن المبلغ وصل إلى 5 مليار و750 مليون ريال يمني، أي أكثر من 22 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى 5297 جواز سفر، كانت ستمنح لقادة الحوثيين وعائلاتهم للخروج من اليمن.
وقال: "هذه محاولة لإغراق السوق المحلي بالنقود المزورة، ولدفع رواتب من يقومون بتجنيدهم".
وأشار المالكي إلى أن "حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، ليس من مسؤولية التحالف العربي وحده"، موضحا أن جهود الأمم المتحدة للحل السياسي تصطدم دائما بالتعنت الحوثي.
وأضاف أن الميليشيات الحوثية تستهدف الأمن الدولي عبر السيطرة على ميناء الحديدة.
كما أوضح أنه، على نطاق العمليات الميدانية، فإن العمليات تحقق تقدما في صعدة والساحل الغربي ومحافظات يمنية أخرى، مشيرا إلى أن محافظة صعدة تظل نقطة انطلاق الصواريخ التي يطلقها الحوثيون.