دكت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي، الخميس، تحصينات لميليشيات الحوثي الإيرانية على جبهة الساحل الغربي لليمن، حيث استمرت المقاومة المشتركة، بدعم ومشاركة القوات الإماراتية، في تضييق الخناق على المتمردين في طرقها إلى تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية.
وذكرت مصادر ميدانية أن المقاتلات دمرت تعزيزات وتحصينات ميليشيات الحوثي في مديريتي بيت الفقيه والدريهمي جنوبي الحديدة، بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية.
كما دمرت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي مواقع وتعزيزات الحوثيين في مناطق شرق المشرعي وأطراف الجراحي وغرب الحسينية، وسط فرار عناصر الميليشيات باتجاه الجبال.
وبإسناد من القوات الإماراتية، نفذت قوات المقاومة المشتركة عمليات تطهير لجيوب وأوكار الحوثيين في مزارع الطائف والنخيلة بمديرية الدريهمي، استعدادا لمعركة تحرير الحديدة.
وكبدت الضربات الجديدة خسائر إضافية في صفوف الحوثيين، الذين سقط منهم خلال الـ24 ساعة الماضية في جبهات الحديدة، 86 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق ما أضافت المصادر العسكرية.
وكانت قوات التحالف في جبهة الساحل الغربي شنت، في وقت سابق، قصفا جويا ومدفعيا على مواقع وتجمعات الحوثي في مناطق شرقي المشرعي وأطراف الجراحي و التحيتا والحسينية، ما أسفر عن تدميرها ووقوع قتلى وجرحى بصفوفهم.
وأنهكت الضربات النوعية القدرات العسكرية للميليشيات وشتت صفوفها، حيث لم تقتصر على استهداف المواقع والتحصينات، بل ركزت أيضا على التعزيزات، التي تحاول الوصول إلى المنطقة.
وفي هذا الإطار، استهدفت الضربات التعزيزات والآليات العسكرية للحوثيين في مناطق تابعة لمدينة زبيد، ما كبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وطالت الضربات أيضا معاقل الحوثيين في ضواحي الحديدة، حيث تم تدمير تحصيناتهم في ظل التقدم الميداني الكبير للمقاومة اليمنية المشتركة باتجاه المدينة وطرد عناصر الميليشيات.
وتشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تراجعا ميدانيا كبيرا في مختلف الجبهات، بالتزامن مع تقدم القوات باتجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الانقلابي في اليمن.