حصلت سكاي نيوز عربية، الأربعاء، على صور حصرية لميناء الحديدة وهو خال من عناصر الميليشيات الحوثية، بعد هروبهم تحت ضربات قوات المقاومة المشتركة بدعم من التحالف العربي.
وترصد الصور واقع الميناء والمدينة وهي تعيش آخر أيامها تحت وطأة الحوثي.
وبدت أجزاء كبيرة من الميناء خالية من المسلحين، وتكذّب حركة السفن والشاحنات رواية الميليشيات التي تتحدث عن منع وصول سفن المساعدات إلى الميناء اليمني.
ويعتبر ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ اليمنية بعد عدن، ومتى خرج عن سيطرة الحوثيين فإن الميليشيات ستعيش عزلة حقيقية وغيابا كاملا لمصادر الدعم ما سيضعف قدرتها على البقاء بحسب خبراء عسكريين.
ونجحت المقاومة الوطنية والتهامية وألوية العمالقة، بإسناد ومشاركة القوات الإماراتية، في استعادة مواقع ومناطق استراتيجية في الساحل الغربي خلال الأسابيع الماضية، مكبدة الميليشيات خسائر فادحة، لتصل إلى مشارف مدينة الحديدة، مركز المحافظة.
وعلى بعد كيلومترات قليلة من المدينة، تتمركز القوات وهي في حالة تأهب لدحر الحوثيين، ما ينقل معركة تحرير باقي المناطق اليمنية من ميليشيات إيران إلى مرحلة الحسم، لما لهذه المدينة من أهمية بالغة في تغيير موازين القوى بشكل كبير لصالح الشرعية اليمنية.
وتحرير الحديدة سيؤدي حتما إلى قطع شريان طهران في اليمن، وذلك عبر وقف إمداد إيران للحوثيين بالأسلحة والصواريخ الباليستية المهربة من خلال ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي كانت الميليشيات تتخذه قاعدة لانطلاق أعمالها الإرهابية في الساحل الغربي، وتهديد حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر.