شنت قوات التحالف العربي في جبهة الساحل الغربي لليمن قصفا جويا ومدفعيا على مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في مناطق شرق المشرعي وأطراف الجراحي والتحيتا والحسينية ما أسفر عن تدميرها ووقوع قتلى وجرحى بصفوفهم في ضربات نوعية أنهكت قدراتها العسكرية وشتت صفوفها.
كما استهدفت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي تعزيزات وآليات عسكرية للحوثيين في مناطق تابعة لمدينة زبيد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وخسائر كبيرة في العتاد والأرواح إضافة إلى استهداف معاقل الحوثيين في ضواحي الحديدة حيث تم تدمير تحصيناتهم في ظل التقدم الميداني الكبير للمقاومة اليمنية المشتركة باتجاه الحديدة وطرد عناصر الميليشيات.
وأفادت مصادر يمنية بوصول عشرات القتلى والجرحى إلى مستشفيات الحديدة إثر مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة في جبهات الساحل الغربي لليمن.
وفي سياق متصل، تواصل قوات المقاومة الوطنية اليمنية تجنيد المتطوعين من أبناء مديريات الساحل العربي لليمن لدعم الجهد العسكري بجبهات القتال والتقدم الميداني باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وقال مصدر في المقاومة الوطنية اليمنية إن مواصلة تجنيد المتطوعين من أبناء الساحل الغربي يعطي دفعا كبيرا للعمليات العسكرية الهادفة لتحرير كامل التراب اليمني وإنهاء المخطط الانقلابي ودحر الميليشيات في كافة المناطق التي تسيطر عليها.
وتشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تراجعا ميدانيا كبيرا في مختلف الجبهات بالتزامن مع تقدم القوات باتجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الانقلابي في اليمن والذي باتت نهايته تقترب كثيرا مع توسع رقعة سيطرة الشرعية.
رفض الدعوات السياسية
على الجانب السياسي، تتوالى الدعوات لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي لعدم الالتفات للدعوة التي أطلقها محسوبون على الإخوان بالانخراط في عملية سياسية مع الحوثيين.
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، قال المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر: "هل يريد هؤلاء أن يعطوا فرصة للحوثيين من أجل العودة لاحتلال اليمن مرة أخرى، بعدما اقتربت قوات التحالف من تحرير الحديدة؟".
وأكد أن "الحديث عن أي عملية سياسية هو خيانة للدماء اليمنية والعربية التي سالت".
وأوضح أن أقل شيء يمكن أن تقدمه الحكومة الشرعية هو التواجد في الميدان والمناطق المحررة جنبا إلى جنب مع قوات المقاومة.