ذكرت مصادر يمينة، الجمعة، أن القيادي الحوثي البارز أبوعلي الحاكم وصل إلى مدينة الحديدة لتدارك وللملمة الوضع المنهار للميليشيات، عقب تقدم المقاومة اليمنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، المدعومة من قوات التحاف العربي إلى مشارف مدينة الحديدة.
وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي وهو رئيس الاستخبارات العسكرية للميليشيات المتمردة عقد لقاءات مع القيادات الحوثية بالمدينة، فيما كثفت الميليشيات الإيرانية من انتشارها العسكري والأمني في شوارع مدينة الحديدة بعد اختفاءها خلال الأيام الماضية.
ويعد أبوعلي الحاكم من أبرز القيادات العسكرية الحوثية وأحد الأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات، التي أصدرها مجلس الأمن الدولي.
وأفادت مصادر متعددة بإن الحوثيين كثفوا من إرسال التعزيزات من صنعاء وذمار ومناطق أخرى إلى الحديدة، في محاولة للاستعداد للتصدي للهجوم المرتقب من قبل ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والوطنية على ميناء ومدينة الحديدة.
اعتقالات في الحديدة
وفي السياق، كثفت ميليشيات الحوثي من حملة الاعتقالات في مدينة الحديدة، وقالت مصادر حقوقية إن المتمردين اعتقلوا أكثر من 40 من الناشطين الحقوقيين والشباب في المدينة.
الزج بطلاب المدارس
وتعيش الميليشيات حالة استنفار قصوى، امتدت إلى عدد من المناطق التي تقع تحت سيطرتها، إذ أوفدت الميليشيات عدد من قياداتها إلى محافظات عدة لحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي.
وذكرت مصادر مطلعة أن الحوثيين أوفدوا عبدالله الشامي المعين من قبلهم رئيسا لجامعة الحديدة إلى محافظة إب لحشد طلاب المدارس إلى جبهات الساحل الغربي متعهدا لهم بتقديم منح جامعية مجانية.
وأكدت المصادر أن الشامي غرر بالمواطنين ووعدهم بمقاعد مجانية لأبنائهم في الطب والهندسة مقابل الذهاب إلى الساحل الغربي.
كما دفعت الميليشيات بالقيادي حمود عباد، والمعين من قبل الحوثيين أمينا للعاصمة صنعاء، إلى محافظة ذمار وهي مسقط رأسه للالتقاء بقيادات وزعماء القبائل والدفع بهم لحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي، باعتبار ذمار مركز المقاتلين الحوثيين منذ بداية الحرب.