صد الجيش الوطني الليبي، الخميس، هجوما شنته ما تسمى بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" الإرهابية وجماعات مسلحة من المعارضة التشادية، ضد قاعدة تمنهنت جنوبي البلاد.
وشارك في الهجوم مجموعات تابعة للمعارضة التشادية الموالية لتيمان أردمي، المقيم في العاصمة القطرية الدوحة، حسب ما قالت مصادر عسكرية.
وقال الناطق الرسمي باسم "الكتيبة 116" التابعة للجيش، علي عبد الجليل، إن هجوم "سرايا الدفاع عن بنغازي"، المصنفة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب جماعة إرهابية، استهدف البوابة الأمامية للقاعدة، وأن المسلحين اشتبكوا مع قوات الجيش.
وأضاف عبد الجليل أن طائرات الجيش الليبي تصدت للهجوم، وأن القوات المسلحة تمكنت من تدمير سيارتين للمهاجمين، مما أدى إلى انسحابهم.
وأكد المتحدث العسكري أن القوات المسلحة تتخذ من القاعدة المستهدفة في تمنهنت مقرا لها، مشيرا إلى أن الجنود في حالة استعداد، وأعلنوا حالة الطوارئ منذ فترة تحسبا لهجوم مماثل.
وحول الخسائر البشرية، قال الناطق الرسمي باسم الكتيبة 116 أن جنديين فقدا خلال الهجوم الذي تزامن مع اقتراب الجيش الليبي من بسط سيطرته على مدينة درنة شرقي ليبيا، مشيرا إلى أن مصيرهما لم يعرف حتى الآن.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من لقاء قادة الأطراف الليبية في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واتفاقهم على اجراء انتخابات عامة قبل نهاية العام الجاري.
وتعارض فصائل متشددة، مدعومة من قطر، هذا الاتفاق، وعلى رأسها تنظيم الاخوان الإرهابي.
وعقب اتفاق باريس وفِي مقابلة تلفزيونية على قناة "فرنسا 24" قال رئيس المجلس الاستشاري الليبي عضو "الإخوان"، خالد المشري، إنه لا يعترف بقائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، مؤكدا أنهم لم يوقعوا على بنود الاتفاق.