شهدت مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية اقتتالا عنيفا بين فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة الأربعاء، يعد الثالث من نوعه منذ الاقتتال الأول في "يوم الجراد والنهب"، وفق ما أعلن عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن "الاقتتال بدأ بين فصيل كردي عامل في عملية "غصن الزيتون" وجيش أحرار الشرقية الذي ينحدر معظم مقاتليه من محافظة دير الزور..".
وتدخلت القوات التركية لمحاولة فض المواجهات التي أسفرت عن سقوط جرحى، وفق المرصد الذي أشار إلى أن ذلك "تحولت المواجهة بين أحرار الشرقية والشرطة التركية".
وأضاف أن الشرطة العسكرية التركية "استقدمت تعزيزات لضبط الوضع والفلتان الأمني الحاصل في المدينة، على خلفية هذا الاقتتال، حيث لا تزال عفرين تشهد استنفارا أمنيا وأصوات إطلاق نار متقطع بين الحين والآخر".
وتأتي هذه الاشتباكات بعد اندلاع موجة اقتتال عنيفة في 25 مارس الماضي، بين بين مقاتلي فصيل أحرار الشرقية من جهة وفرقة الحمزات التي تضم مقاتلين من ريف حلب.
نهب عفرين
وتؤكد تقارير أن عمليات نهب وسرقة تعاني منها مدينة عفرين منذ السيطرة عليها في 18 مارس، شاركت فيها معظم الفصائل والتشكيلات العسكرية.
وطالت السرقات، المواد الغذائية والسيارات والآليات الزراعية والأجهزة الإلكترونية ومولدات الكهرباء والممتلكات العامة والخاصة في المدينة.
ونقل المرصد السوري عن أهالي المدينة قولهم إنه جرى نهب المنازل بكامل محتوياتها من أجهزة وآليات ومؤونة، ما يعكس حالة الفوضى التي أعقبت سقوط عفرين بقبضة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وكشف الأهالي أن المساعدات الإنسانية يجري توزيعها بشكل منظم أمام وسائل الإعلام وفي المواقع التي تتواجد فيها عدسات التصوير.
بينما يجري عكس ذلك خلف الكواليس وفي القرى المتناثرة بريف عفرين، حيث تباع المساعدات الإنسانية بأسعار باهظة إلى التجار وأصحاب المحال التجارية، الذين يعمدون أيضاً لبيعها بأسعار مضاعفة.