أفادت مصادر طبية، الثلاثاء، بمقتل العشرات من ميليشيات الحوثي الإيرانية على جبهات القتال في محافظة حجة على الحدود مع السعودية، في وقت شنت طائرات التحالف العربي غارات على معاقل للمتمردين في صعدة.
وذكرت المصادر أن عشرات الجثث لأفراد الميليشيات الحوثية وصلت إلى مدينة حجة ومديرية الشرفين قادمة من مواقع المواجهات مع القوات الشرعية في منطقة "فج حرض" في المدينة.
وتشهد منطقة "فج حرض" والمواقع المحيطة بمنطقة "جبل النار"، مواجهات عنيفة بين القوات الشرعية وميليشيات الحوثي الإيرانية وسط تقدم كبير للقوات الحكومية نحو مركز مديرية حرض.
وحققت قوات الشرعية اليمنية تقدما جديدا على جبهة حرض، بعد معارك مستمرة مع ميليشيات الحوثي منذ 3 أيام، سيطرت خلالها على مواقع جديدة بالقرب من مدينة حرض.
وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى من المتمردين الحوثيين، من بينهم اثنان من القادة الميدانيين، إضافة إلى عدد من الجرحى.
وتمكن الجيش اليمني من استعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، ونزعت الفرق الهندسية التابعة للقوات الحكومية أكثر من 190 لغما مضادا للمدرعات زرعتها ميليشيات الحوثي في محيط مدينة حرض.
وأعلنت القوات الشرعية خلال اليومين الماضيين السيطرة على سلسلة جبال النار الممتدة من حدود محافظة صعدة شمالا إلى جنوب مديرية حرض بمحافظة حجة.
وتتمثل أهمية هذه المنطقة في كونها تطل على مدينة ووادي حرض وعشرات المرتفعات التابعة لحرض.
غارات على صعدة
في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف العربي خلال الساعات الماضية غارات على مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية بمديرية كٌتاف البقع، بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للمتمردين.
وتأتي الغارات بالتزامن مع مواجهات بين الميلشيات الحوثية والقوات الشرعية في منطقة البقع.
وشنت قوات التحالف العربي قصفا صاروخيا ومدفعيا على مواقع وأهداف للمتمردين في مديريتي شدا ومنبه الحدوديتين في صعدة.
كما قصفت طائرات التحالف العربي أهدافا للمتمردين في مديرية باقم بصعدة، واستهدف الطيران أيضا تجمعات لهم في الشريط الحدودي قبالة جازان.
إسقاط أسماء موظفين
وفي تطور آخر، أسقطت ميليشيات الحوثي الإيرانية أسماء مئات الموظفين من كشوف الخدمة المدنية، في مسعى لإحلال أفراد موالية لها.
وذكرت مصادر في وزارة الخدمة المدنية في صنعاء، أن ميليشيات الحوثي أسقطت أسماء المئات من موظفي الدولة بمختلف قطاعاتها، تحت مبرر الغياب والانقطاع عن العمل.
وتسبب انقطاع المرتبات عن أغلبية الموظفين منذ نحو عامين في عدم قدرتهم على الذهاب إلى أماكن عملهم.