أعلن العراق أن القيادي في تنظيم "داعش" صدام الجمل، المسؤول عن قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا عام 2015، تم القبض عليه مع قياديين آخرين في التنظيم الإرهابي.
والجمل، وهو سوري الجنسية، واحد من أكبر قيادات "داعش" التي تم اعتقالها حتى الآن، وواحد من أكثرهم وحشية، ويعتقد أنه كان ينفذ عمليات قطع الرؤوس في سجون التنظيم بنفسه.
وكان الجمل بين 4 قادة في "داعش" ألقي القبض عليهم، بعد أن تم استدراجهم من سوريا إلى العراق برسائل مزيفة عبر تطبيق "تلغرام".
واستخدم مسؤولون عراقيون هاتفا محمولا للمسؤول الداعشي الذي اعتقل في تركيا وسلم للعراق إسماعيل العيثاوي، حيث أرسلوا منه رسائل استدعاء للقادة الأربعة، وهم إلى جانب الجمل، السوري محمد القدير والعراقيان عمر الكربولي وعصام الزوبعي.
وحسب مصادر أمنية أردنية، كان الجمل العقل المدبر لطريقة قتل الكساسبة، الذي أسقطت طائرته في مدينة الرقة السورية، المعقل السابق لـ"داعش" في ديسمبر 2014.
وبعد عدة أسابيع من احتجاز الكساسبة بث تنظيم "داعش" شريطا مصورا يظهر إعدام الطيار الأردني حرقا، في واقعة هزت العالم وعظمت ضرورة تضافر الجهود الدولية للتصدي للتطرف.
ويتهم الجمل بتدبير سلسلة من الأعمال الوحشية، بما فيها مجزرة دير الزور في سوريا عام 2014، التي قتل فيها "داعش" المئات من قبيلة مناوئة له، وعمليات إعدام لأطفال وأحيانا أمام والديهم.
وقاتل الجمل في صفوف الجيش السوري الحر، ثم تولى قيادة كتيبة "أحفاد الرسول" التي كانت مدعومة من الغرب.
وفي عام 2014، قال مسؤولون عراقيون إن الجمل قتل عائلة بأكملها، بعد أن رفض الأبوان تزويج ابنتهما له، وانتشرت صوره البشعة على مواقع التواصل الاجتماعي مع رؤوس أفراد العائلة المقطوعة والمحروقة.