وجهت قوات المقاومة اليمنية مجتمعة، بدعم من التحالف العربي، ضربات قاصمة لميليشيات الحوثي الإيرانية على محور الساحل الغربي في الأيام الماضية، وذلك في إطار العملية العسكرية الضخمة التي تشنها لدحر المتمردين من كافة المناطق على طول هذه الجبهة، ولا سيما مدينة الحديدة الاستراتيجية.
ومنذ بدء هذه العملية المشتركة التي تشنها المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد صالح وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، بإسناد من القوات الاماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، تكبدت الميليشيات الإيرانية خسائر فادحة بالأرواح وفقدت مناطق استراتيجية.
فقد نجحت المقاومة، وتحت غطاء جوي كثيف للتحالف، في طرد الحوثيين من جبهات مديرية موزع غربي محافظة تعز وإحكام سيطرتها على مفرق المخا ومحيطه والبرح وسلسة الجبال المطلة على الساحل من المضاربة في لحج إلى البرح في تعز إلى حيس في الحديدة.
كما نجحت المقاومة اليمنية في تحرير منطقة كهبوب الجبلية، بين محافظتي لحج وتعز، بإسناد من القوات المسلحة الاماراتية وقوات التحالف العربي، مع فرار واسع بين صفوف الميليشيات الحوثية.
وتشير المعطيات الميدانية لهذه المعركة إلى أنها ستنتهي على غرار باقي المعارك التي خاضتها الشرعية بدعم من التحالف، من عدن حتى الجراحي، بنجاح جديد يضيق الخناق أكثر فأكثر على الميليشات الإيرانية التي تمكنت بعد احتلال صنعاء في سبتمبر 2014 من التمدد على طول مساحة اليمن.
إلا أنها حاليا لا تسيطر إلا على أقل من 15 بالمئة من مساحة البلاد، بفضل إرادة اليمنيين والقوات الشرعية التي نجحت، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، بتحقيق الانتصارات المتتالية قي معارك حرصت خلالها على حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي، ليصبح اليمن اليوم على أعتاب النصر الكبير.
وها هي معركة الساحل الغربي تؤكد مرة أخرى على إصرار اليمنيين على دحر المشروع الإيراني المتمثل بميليشيات الحوثي، فتحت راية الوطن تعمل قوات المقاومة التهامية والوطنية، لاستكمال تحرير ما تبقى من المناطق على هذه الجبهة المشتعلة.
وفي غرفة عمليات مشتركة، تناقش هذه القوات، بإشراف من القوات الإماراتية العاملة تحت الراية العربية المتمثّلة بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التطورات الميدانية وتتابع مجريات المعارك وزحف القوات صوب المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين.