أعربت الخارجية المصرية، الأحد، عن أسفها الشديد لما سمته تورط منظمة اليونسكو في تكريم أحد المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية، وهو المصور الصحفي محمود أبو زيد، الشهير بشوكان، بعد تردد أنباء عن ترشيحه للفوز بجائزة دولية لحرية الصحافة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن الخارجية المصرية أحيطت علما باعتزام منظمة اليونسكو منح شوكان جائزة دولية لحرية الصحافة.
وأضاف أبو زيد، في بيان رسمي، أن شوكان متهم بارتكاب جرائم القتل العمد، والشروع في القتل، والتعدي على رجال الشرطة والمواطنين، وإحراق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن "الوزارة كلفت مندوب مصر باليونسكو في باريس بتسليم سكرتارية المنظمة ملفا كاملا عن مجمل الاتهامات المنسوبة إلى المذكور، وهي تهم ذات طابع جنائي بحت ليست لها أي دافع سياسي بعكس ما يدعي البعض، ولا تمت بصلة بممارسته لمهنة الصحافة أو حرية التعبير، بل هي أبعد ما تكون عما يجب أن يتحلى به أي صحفي حر وشريف يحترم مهنته".
وذكر أبو زيد أن اتصالات الوزارة المستمرة تشير إلى أن ترشيح المتهم شوكان لهذه الجائرة جاء بدافع من عدد من المنظمات غير الحكومية، من بينها منظمات تحركها دولة قطر المعروفة بمساندتها لجماعة الإخوان الإرهابية ومحاولتها المستمرة الدفاع عن تلك الجماعة".
وأشار إلى أنه من غير المتصور أو المقبول أن تقع منظمة اليونسكو أسيرة لفخ التسييس والمحاباة والتورط في تنفيذ أجندة دول بعينها، والانجراف بعيدا عن ولايتها ورسالتها السامية كونها الواجهة الحضارية والنافدة الثقافية للعالم أجمع.