بدأت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، بقيادة العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح (ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح)، الخميس، عملية عسكرية واسعة في الساحل الغربي لليمن باتجاه مفرق المخا ومنطقة البرح غربي محافظة تعز، للسيطرة على مناطق جديدة من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وتأتي هذه العملية، استكمالا لتحرير وتأمين الساحل الغربي، وفك الحصار عن تعز من الجهة الغربية، وذلك بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم من المقاومة "التهامية" و "الجنوبية".
وشنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية هجوما واسعا على مواقع ميليشيات الحوثي في الطريق المؤدية إلى البرح، والتلال التي تطل على الخط الرئيسي ومفرق موزع.
وتتزامن هذه العملية العسكرية النوعية مع استعدادات مكثفة للمقاومة الوطنية، لتوسيع محاور القتال مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، في مناطق أخرى على الساحل الغربي.
من جانبها شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة على مواقع ميليشات الحوثي في مفرق المخا وجبل الشبكة وموزع والبرح، أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات، وسط انهيارات متسارعة، ومصرع المئات في صفوفهم، في حين تمكنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، من اختراق المواقع الأمامية للحوثيين في معركة عسكرية نوعية وسط خسائر فادحة في صفوف الميليشيات.
و قال مصدر في المقاومة الوطنية في تصريح لوكالة "وام"، إن آلاف المقاتلين المدربين من أفراد المقاومة بدأوا تقدما كبيرا على عدة محاور بجبهة الساحل الغربي بدعم من قوات التحالف وتعزيزات عسكرية وآليات ثقيلة ومدرعات ومدافع وغطاء جوي، في عملية عسكرية حاسمة ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية في الساحل الغربي.
و أضاف المصدر، أن هذه العملية العسكرية النوعية تستهدف تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الإنقلابيين، مشيرا إلى بدء العد التنازلي لمعركة تحرير ما تبقى من مديريات الساحل الغربي، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية، ودحر المشروع الإيراني الانقلابي في اليمن، واستعادة ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين.
و تقوم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، بدور كبير في تأمين معظم السواحل اليمنية بدء من محافظة المهرة، وصولا إلى الساحل الغربي لليمن، وذلك في ظل استمرار التحالف بتقليص رقعة سيطرة الحوثيين فيما تبقى من الساحل الغربي، والإصرار على استعادته بالكامل ضمن إستراتيجية تأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر، خصوصا أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تمثل تهديدا للملاحة البحرية الدولية، والتي تتخذ من ميناء الحديدة منطلقا لأعمالها الإرهابية، كما أن استعادة ما تبقى من الساحل الغربي سيقطع الشريان الإيراني وإمداد ميليشيات الحوثي بالسلاح المهرب.