لا تزال هزائم ميليشيات الحوثي الإيرانية على يد قوات دعم الشرعية في اليمن، المدعومة من التحالف العربي، مستمرة على أكثر من جبهة، فبعد طرد المتمردين من مدينة ميدي، تستعد القوات الشرعية لإطلاق عملية عسكرية لتحرير مناطق أخرى في صعدة وحجة.
وتعد مدينة ميدي في محافظة حجة، المعقل الثاني لميليشيات الحوثي الإيرانية بعد صعدة، وتشكل استعادتها ضربة قوية للمتمردين، نظرا لأهمية منفذها البحري، حيث مثلت مع مينائها مدخلا لتموين الحوثيين بالسلاح والعتاد.
ويضاف الإنجاز العسكري في ميدي، التي وفرت غطاء جويا للمقاتلين على الأرض، إلى سلسلة انتصارات أخرى في جبهات عدة لقوات الشرعية اليمنية بإسناد من قوات التحالف.
وتستعد قوات الشرعية اليمنية في محور ميدي لإطلاق عملية عسكرية نحو مديرية حيدان، بعد أن باتت ميدي نقطة انطلاق نحو جبهات أخرى في المحافظة، خصوصا في مديريتي عبس وحيران.
ويأتي تحرير ميدي في وقت تمكنت قوات دعم الشرعية في اليمن من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية كتاف شمالي غرب محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الإيرانية.
فقد سيطرت قوات الشرعية على "التبة الفرع" و"جناح الصقر" في الجبهة الشمالية لمديرية كتاف، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية التي تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وقال قائد اللواء 143، العميد ذياب القبلي، في تصريح لوسائل إعلام يمنية محلية، إن أكثر من 20 مسلحا حوثيا لقوا مصرعهم في المعارك، وتم أسر 5 من أفرادهم في وادي العطفين والصوح المقابل لمركز المديرية.
وأكد القبلي أن قوات دعم الشرعية تحاصر الميليشيات في مركز مديرية كتاف من ثلاثة محاور، وتخوض معها معارك ضارية منذ انطلاق العمليات العسكرية السبت الماضي.
وشنت طائرات التحالف العربي، الخميس، غارات جوية استهدفت تعزيزات للميليشيات الحوثية في مديرية كتاف، وأسفرت عن تدمير عدد من الآليات ومصرع وإصابة جميع من كان على متنها.