أصدرت ميليشيات الحوثي الإيرانية تعمميا للمدارس الحكومية والأهلية في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بمنع الغناء والفرق الموسيقية والاستعراضة أثناء الاحتفالات المدرسية، مشددة على ضرورة أخذ إذن مسبق بإقامة الاحتفالات من قبلها.
كما دعت إلى منع مشاركة المنظمات بتلك المناسبات دون موافقة من قبل قادتهم.
وأظهرت وثيقة عممتها المليشيات التابعة لإيران شروط إقامة الحفلات المدرسية، ومن بينها: في احتفال التخرج، يتم فصل البنين عن البنات وعمل حفل تخرج كلا على حده - برنامج الحفل يجب أن يكون بعيدا عن الفرق الموسيقية الغنائية والاستعراضية الراقصة - إظهار الفقرات بمواهب دينية ووطنية واجتماعية - لبس الزي الشعبي وتجنب الفقرات التي تحمل في طياتها الثقافة الغربية.
وتقوم المليشيات الحوثية وبدعم من إيران بفرض دروس طائفية على المؤسسات التعليمية بغية تكريس الفكر الطائفي والعقائدي في أوساط السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها خدمة لمخططات إيران.
تجنيد أطفال المدارس
وكانت تقارير إعلامية ذكرت في وقت سابق أن قيادات حوثية نزلت إلى عدة محافظات من أجل تجنيد مقاتلين جدد من داخل المدارس.
وأكدت المصادر أن قياديين حوثيين زاروا مدارس عدة وطلبوا من القائمين عليها حشد عدد من الطلاب للمشاركة في القتال.
وتأتي الخطوة بعد خسائر كبيرة لحقت في صفوف ميليشيات الحوثيين الإيرانية جراء المواجهات والغارات الجوية.
ويشكل الزج بأطفال اليمن الصغار في معارك عبثية، لا ناقة ولا جمل لهم فيها، انتهاكا في الأعراف والمواثيق الدولية، وسط دعوات متزايدة لمنظمات حقوق الإنسان إلى الدخول على الخط وفضح التجاوزات.
وينبه تقرير لمنظمة سياج الحقوقية في اليمن، إلى أن نسبة تجنيد الأطفال في صفوف الحوثيين، ناهزت خمسين في المئة.