مرة أخرى، تقف فتيات يمنيات بوجه ميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية، ليؤكدن أن جماعة إيران الطائفية لن تتمكن من إرهاب اليمنيين الذين يتمسكون بهويتهم العربية ويرفضون الانسلاخ عن محيطهم وتاريخهم، وهذا ما رصده الفيديو الأخير حين اتخذت مجموعة من الطالبات بعمر الورود موقفا بطوليا وصرخن رغم رصاص الترهيب ""لاحوثي بعد اليوم".
وتحدت طالبات مدرسة في صنعاء الحوثيين، وهتفن بشعارات مناوئة لهم، في أحدث تعبير عن حالة الرفض الشعبي المتنامي في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات إيران.
وأظهر مقطع فيديو طالبات المدرسة وهن يهتفن في وجه المشرفة الحوثية "لا حوثي بعد اليوم"، وبحسب مصادر محلية فإن عددا من مسلحي الحوثي هرعوا إلى المدرسة وأطلقوا النار في الهواء إلا أن الطالبات رفضن التوقف عن ترديد الهتافات المناوئة للمليشيات الحوثية وواجهنهم بالحجارة
"لاحوثي بعد اليوم"، صرخة من عمق العاصمة اليمنية، تختزل حالة الاحتقان والرفض الشعبي المتنامي للمليشيات في أوساط المجتمع داخل العاصمة والمناطق التي تسيطر عليها المليشيات الإيرانية بالحديد والنار.
حديد نار وإرهاب تعتمد عليها المليشيات في حكم تلك المناطق والسيطرة عليها، مانعة كل أنواع التعبير والرأي، حيث تفرض شعارات وصرخات الموت على طلاب وطالبات المدراس إجبارا في كل طابور صباحي .
غير أن سنوات القمع والاهاب والانقلاب لايبدو أنها أفلحت في كتم أصوات اليمنيين فهؤلاء الطالبات يرفضن بشجاعة مبهرة ترديد صرخات الموت وينتفضن في وجه المشرفة الحوثية ومديرتهن الآتية حديثا من صفوف ما بات يعرف بـ"زينبيات الحوثي"، وهي مليشيا نسائية رديفة انشأت مؤخرا لقمع التحركات والاحتجاجات النسائية.
ففي مدرسة المنار في وادي أحمد بمدرية بني الحارث في صنعاء، تصرخ طالبات المدرسة بعفوية وتلقائية في وجه المليشيات.
"لا حوثي بعد اليوم"، إذا تصرخ طالبات صنعاء، ومن ورائهن مجتمع يمنع عنه الصراخ والتعبير عن واقع مؤلم عكسته بوضوح هذه الصرخات وإن بعفوية، معبرة عن حالة غليان تتنامى وإن تحت الرماد ربما إلى حين.
صرخات هؤلاء الطالبات استدعت عربات عسكرية حوثية مدججة إلى المدرسة، وقالت المصادر إن الطالبات استقبلنها بالحجارة وذات الهتافات "لاحوثي بعد اليوم"، أطلق الحوثيون النار ففرقوا الجمع الطلابي غير أن صرخة الرفض ملأت أجواء العاصمة واسمعت حتى من به صمم.