قتل 3 فلسطينيين وأصيب أكثر من 250 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي والغاز المسيل للدموع على الحدود في قطاع غزة، حيث تدفق مئات الفلسطينيين للمشاركة للجمعة الثانية على التوالي، في "مسيرة العودة".
وحسب مصادر طبية فلسطينية، فقد قتل الشاب أحمد نزار محارب، البالغ من العمر 29 عاما، من جراء إصابته بالرصاص في "الرأس شرق خان يونس"، على الحدود مع إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر طبية قولها إن أسامة خميس قديح (37 عاما) قتل شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين قتل مجدي رمضان شبات (38 عاما) شرقي مدينة غزة.
وأشعل الشبان الفلسطينيون العشرات من إطارات السيارات على مقربة من الحدود، في محاولة لتشويش الرؤية على مئات القناصة الإسرائيليين المنتشرين على حدود القطاع منذ أكثر من أسبوع.
وأمطر جنود الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في المظاهرة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأسفرت المواجهات، التي تدخل الجمعة أسبوعها الثاني، عن مقتل أكثر من 22 فلسطينيا وإصابة نحو 2000 آخرين، جراح العشرات منهم خطرة.
وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين يوم الجمعة الماضي، احتجاجا يستمر حتى 15 مايو المقبل (الذكرى السبعون للنكبة)، وأقاموا خياما على امتدا الحدود مع القطاع الذي يعيش فيه مليونا فلسطيني.
ويطالب المحتجون بحق اللاجئين الفلسطينيين وأبنائهم وأحفادهم في العودة إلى قراهم وبلداتهم التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية في العام 1948.
وعلى الرغم من تحذير البيت الأبيض للفلسطينيين بعدم الاقتراب من الحدود، وتهديد إسرائيل بالإبقاء على الأوامر لجنودها بقنص الفلسطينيين، فإن هذا لم يمنع الشبان من الاستنفار استعدادا للجمعة الثانية من المواجهات.
ونصبت الجهات المنظمة للمسيرات خياما في 5 مناطق على حدود القطاع، تبعد 700 متر عن السياج الفاصل مع إسرائيل، ومن المقرر إقامة صلاة الجمعة هناك ومهرجانا لتأبين قتلى المسيرات.