سمح الجيش التركي، يوم الثلاثاء، بدخول مهجرين من منطقة دوما في غوطة دمشق الشرقية إلى جرابلس، شمالي سوريا، بعدما كان قد منعهم من ذلك لساعات، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المصدر، فإن مفاوضات جرت مع الجانب التركي للسماح بدخول قافلة المهجرين إلى المناطق التي نفذت فيها تركيا عمليتها العسكرية المسماة "درع الفرات".
وغادرت حافلات تقل مسلحي فصيل "جيش الإسلام" بلدة دوما، باتجاه مناطق سيطرة فصائل درع الفرات في ريف حلب، وخرج أكثر من ألف ومئة من المسلحين وعائلاتهم إلى جرابلس التي تسيطر عليها فصائل سورية معارضة موالية لأنقرة.
وأعلن النظام السوري، الأحد، التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج مقاتلي "جيش الإسلام" من دوما إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين، وتسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للقوات الحكومية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الاتفاق ينص على عودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما، لافتة إلى أن الاتفاق يقضي بتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين قتلى القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها.
وباتت القوات الحكومية وحلفاؤها يسيطرون على خمسة وتسعين في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، ولم يكن باقيا سوى دوما الجيب الأخير الخاضع لسيطرة مسلحي المعارضة والذي يؤوي عشرات الآلاف من المدنيين.