خسر تنظيم القاعدة والجماعات المنضوية تحت لوائه في شمال أفريقيا، قادة بارزين في عمليات أمنية ناجحة جرى معظمها على الأراضي التونسية وأضعفت بشكل كبير قدرة التنظيم على شن هجمات إرهابية.
وأعلنت تونس الأحد، مقتل بلال القبي، وهو مساعد كبير لعبد المصعب عبدالودود زعيم ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، في كمين أمني، بينما كان في مهمة لإعادة تنظيم فرع القاعدة في تونس بعد الضربات التي تلقاها هناك في السنوات الأخيرة.
وفي ذات العملية التي جرت في منطقة تربخانة بولاية القصرين قرب جبال سمامة، تمكنت القوات الخاصة من قتل الجزائري البشير بن ناجي، ويُعرف بكنية "حمزة النمر" أو "المُر".
وناجي هو أمير سرية جبل سمامة بولاية القصرين، ويعد دليل كتيبة عقبة بن نافع في كل تنقلاتها بين تونس والجزائر.
وفي أغسطس عام 2017 قتلت قوات تونسية خاصة، الجزائري مراد الشايب وهو زعيم كتيبة عقبة بن نافع وعدة قادة آخرين، مما أثر كثيرا على قدرة التنظيم في شن هجمات.
وفي 13 يوليو عام 2015، أعلنت السلطات التونسية مقتل خمسة من عناصر ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بينهم ثلاثة من كبار قادة التنظيم على رأسهم مراد الغرسلي في عملية نفذت في جبل بوعمران بولاية قفصة.
وفي 28 مارس عام 2015، تمكنت القوات التونسية الخاصة من القضاء على القيادي المصنف خطير جدا ضمن كتيبة عقبة بن نافع، خالد الشايب الملقّب "بلقمان أبو صخر".
وبحسب الداخلية التونسية، فإن لقمان أبو صخر هو من قام بالتخطيط لتنفيذ الهجوم الإرهابي على متحف باردو في 18 مارس عام 2015، الذي أسفر عن مقتل 24 شخصا بينهم 21 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة.
وفي ذات العملية، قتل القيادي في تنظيم القاعدة الجزائري كمال زغروف المكنى بـ "معاوية أبو حمزة"، وهو أمير منطقة الجنوب بالتنظيم.
وجاء مقتل القياديين ضمن تسعة إرهابيين في كمين نصبته قوات الأمن خلال عملية تعد واحدة من أنجح العمليات والتي ردت بشكل عملي على العمل الإرهابي في بوردو.
وفي الخامس من ديسمبر عام 2013، نفذ الجيش الجزائري عملية نوعية قتل فيها الرجل الثالث في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، خليل ولد أداه، و4 مساعدين له، لدى مرورهم بسيارة عبر الصحراء في جنوب البلاد