أصيب عدد من الصيادين الفلسطينيين، صباح الأربعاء، برصاص القوات الإسرائيلية في بحر مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. بالتزامن مع ذلك، يواصل آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال غزة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن "زوارق الاحتلال استهدفت مراكب الصيادين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، كما جرى اعتقال اثنين منهم".
وأضافت المصادر أن "آليات الاحتلال أطلقت نيرانها على طول محور فيلادلفيا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة".
هذا ويواصل آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثالث على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.
وذكرت مصادر محلية أن آلاف النازحين استأنفوا في وقت مبكر صباح الأربعاء رحلة العودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة وشمال غزة، مشيرا إلى أن المواطنين حملوا القليل من أمتعتهم في طريق العودة الشاق الذي يستغرق نحو 7 كيلومترات وصولا إلى مدينة غزة.
وتمكن آخرون من المرور بمركباتهم عبر شارع صلاح الدين، بعد إخضاعها للتفتيش، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأعلنت بلدية غزة مواصلة جهودها في فتح شوارع المدينة وإزالة الركام لتسهيل عودة النازحين وتحرك الأهالي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 80 بالمئة من النازحين عادوا إلى مناطق شمالي القطاع خلال اليومين الماضيين.
وأضاف المكتب: "حذرنا النازحين العائدين من مخلفات جيش الاحتلال في المنطقة"، مشيرا إلى مواصلة جهود تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين العائدين إلى شمالي القطاع، مؤكدا أن عدد الخيام التي دخلت القطاع لا تكفي لتغطية الاحتياجات.
وأوضح أن كميات كبيرة من المساعدات لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة، مضيفًا "سجلنا تراجعًا في عدد دخول شاحنات المساعدات عكس ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أنه "لم تدخل إلى القطاع أيّ آليات للمساعدة في انتشال جثامين (القتلى) العالقين تحت الأنقاض".
وبدأ سريان وقف إطلاق النار يوم 19 يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.