مع الانتشار السريع لحرائق لوس أنجلوس، انتشر اسم إدغار مكغريغور عالم المناخ الشاب الذي تنبأ بالكارثة، وساعدت تنبؤاته إلى إنقاذ مئات الأرواح، والسر في ذلك كانت معلومة بسيطة لكن لا يلحظها سوى عبقري.
وأشاد سكان منطقة ألتا دينا في كاليفورنيا، بعالم الأرصاد الجوية إدغار مكغريغور، الذي تنبأ بحرائق لوس أنجلوس القاتلة لإنقاذ مئات الأرواح في الحي الذي يقطنه.
وحذر مكغريغور، عالم المناخ البالغ من العمر 24 عامًا، سكان ألتا دينا من خطر حرائق الغابات الوشيكة في 7 يناير، محذرًا من ظروف جوية خطيرة قد تؤدي إلى اندلاع حرائق واسعة النطاق في جنوب كاليفورنيا.
ونشر عالم المناخ، الذي كان يتابع التوقعات الجوية عن كثب، تحذيرات على صفحة الفيسبوك الخاصة بمجتمعه قبل أيام من اندلاع الحرائق. بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
إنذار مبكر أنقذ الأرواح
شهادات السكان المحليين أشادت بتحذيرات مكغريغور، حيث أكد العديد منهم أن تحذيراته ساعدتهم على الاستعداد والإخلاء في الوقت المناسب.
التحذيرات المبكرة لمكغريغور ساعدت العديد من سكان المنطقة في تجنب الخطر، مما جعله يُعتبر بطلًا في المجتمع المحلي.
وقال مكغريغور إنه أدرك منذ 30 ديسمبر أن الرياح العاتية والجفاف الشديد سيكونان عاملين رئيسيين في اندلاع حرائق كبيرة. وحذر من أن الظروف ستكون مشابهة لتلك التي أدت إلى دمار مدينتي لاهاينا في هاواي وباراديس في كاليفورنيا.
مكغريغور لم يكن فقط يحذر من الخطر، بل كان أيضًا يبذل جهودًا مضنية لتوعية سكان المنطقة بالأعشاب الجافة التي كانت تملأ الوديان، وهي وقود مثالي لاندلاع الحرائق.
وأكد أنه قد حذر من هذه المخاطر لسنوات، وأنه لم يكن يتوقع حدوث كارثة بهذا الحجم في يناير، لكنه ظل يأمل أن تمكن تحذيراته الناس من الاستعداد بشكل كافٍ.
حرائق قاتلة
واندلعت حرائق ضخمة في مدينة لوس انجلوس في 7 يناير، حيث دمر حريق "إيتون" أكثر من 14,000 فدان من الأراضي وأدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا، بينما دمر حريق آخر 24,707 فدانًا في منطقة باسيفيك باليسيدز.
في حين لا يزال حريق "إيتون" وحريق "باليزيد" مستمرين، حذر مكغريغور من أن استمرار الجفاف قد يؤدي إلى مزيد من الكوارث في الأسابيع القادمة، خصوصًا في مناطق هوليوود وسانتا باربرا.
ومن المتوقع أن تعاود رياح عاتية الهبوب على لوس أنجلوس، مما يعرض للخطر جهود احتواء حريقين هائلين في الغابات دمرا أحياء بأكملها وأوديا بحياة ما لا يقل عن 20 شخصا وأحرقا منطقة بحجم واشنطن العاصمة.
وأصدرت الخدمة تحذيرا باللون الأحمر من "وضع شديد الخطورة"، وهو أخطر تحذير من الحرائق تصدره الخدمة.
ونشرت السلطات أكثر من 8500 فرد من رجال الإطفاء لإخماد هذين الحريقين.