حذر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، من تأثير "الدعاية الأميركية" على الرأي العام في إيران، الأربعاء.
وقال خامنئي إن "العمل الممنهج للعدو (الولايات المتحدة) يقوم على الكذب وإبعاد المسافة بين الواقع وأفكار وتخيلات الرأي العام، مؤكدا على انه ينبغي للجميع وخصوصا المؤسسات والنشطاء في المجال الثقافي والإرشادي والإعلامي والفضاء الإلكتروني ،القيام بمهمة اساسية الا وهي كسر توهم العدو وعدم السماح لسرديته الدعائية بالسيطرة".
"حقد الجمل"
وتابع خامنئي بأن إيران تدرك بأن الدول الأوروبية "ليست صديقة" للشعب الإيراني، ولكن حقد هذه الدول يختلف عن حقد أميركا على إيران.
والذي هو "كحقد الجمل"، كما أن أميركا تنتظر الفرص لانتهازها كي تنتقم و"تعوض عن فشلها في السيطرة على إيران وخسائرها الباهظة التي منيت بها بسبب إيران"، على حد تعبيره.
وطالب خامنئي الشعب الإيراني بعدم الانصياع لمطالب أميركا ومواقفها.
تفاوض مع أميركا
ودعا خامنئي، الأربعاء، المسؤولين وصناع القرار في بلاده "ألا يأخذوا طلبات ومواقف أميركا والصهاينة بعين الاعتبار؛ لأنهم أعداء للشعب والجمهورية الإسلامية ويتمنون تدميرها".
وحذر من أنه "إذا استمع المسؤولون في بلادنا في أي مرحلة من مراحل اتخاذ القرار حول القضايا المختلفة إلى التوقعات غير المبررة من الأميركيين، أي مراعاة مصالحهم، فإنهم يكونون قد هددوا ديمقراطية البلاد وجمهوريتها".
والأسبوع الماضي، قال علي عبد العلي زاده، كبير مستشاري الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن "مجموعة الحكم وصلت إلى قناعة بضرورة التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة".
وأثارت عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض تساؤلات حول كيفية تعامله مع طهران، خصوصا الملف النووي الإيراني، مع بلوغ طهران مستويات متقدمة من تخصيب اليورانيوم القريب من مستوى إنتاج الأسلحة.