نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قوله، الثلاثاء، إن سوريا ستتريث في تنظيم المؤتمر الوطني حتى يتسنى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تستوعب التمثيل الشامل لسوريا من كل الشرائح والمحافظات.
ويستهدف المؤتمر جمع السوريين من مختلف توجهاتهم للتحاور ورسم مسار جديد للبلاد، بعد إطاحة المعارضة الرئيس بشار الأسد وفراره إلى روسيا.
وقال الشيباني: "تريثنا بالمؤتمر الوطني، حتى يتسنى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تستوعب التمثيل الشامل لسوريا من كل الشرائح والمحافظات، التي ستكون حجر أساس في إنشاء الهوية السياسية لسوريا المستقبل".
وقال مصدران إن دبلوماسيين ومبعوثين زائرين أبلغوا الإدارة الجديدة في سوريا في الأيام القليلة الماضية، أنه من الأفضل عدم التسرع في عقد المؤتمر لتحسين فرص نجاحه بدلا من التوصل إلى نتائج متباينة.
وحسبما ذكرت مصادر لـ"رويترز" في وقت سابق، لم تقرر الحكومة الجديدة بعد موعدا للمؤتمر.
وقال عدد من أعضاء جماعات المعارضة في الآونة الأخيرة إنهم لم يتلقوا دعوات.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن سوريا تحتاج بعض الوقت حتى تتمكن من النهوض من جديد وإعادة الإعمار بعد إطاحة الأسد، وإن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في 13 عاما من الحرب أسوأ فيما يبدو مما كان متوقعا.
ومنذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر، دأبت تركيا على قول إنها ستقدم أي مساعدة مطلوبة لدعم جارتها في إعادة الإعمار، وأرسلت وزير خارجيتها ورئيس جهاز الاستخبارات ووفدا من وزارة الطاقة لمناقشة تزويدها بالكهرباء.
وتشترك تركيا في حدود بطول 911 كيلومترا مع سوريا، ونفذت عمليات توغل عبر الحدود ضد مقاتلي جماعة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها منظمة إرهابية.