أعرب فصيلان درزيان من محافظة السويداء في جنوب سوريا الإثنين عن استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد بعد إطاحة بشار الأسد من السلطة الشهر الماضي.
وقال الفصيلان في بيان مشترك "نعلن في حركة رجال الكرامة ولواء الجبل، أكبر فصيلين عسكريين في السويداء، استعدادنا الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري ليكون نواة للانضواء تحت مظلة جيش وطني جديد هدفه حماية سوريا".
وأضافا أنهما يرفضان بشكل قاطع "أي جيش فئوي أو طائفي يستخدم أداة بيد السلطة لقمع الشعب، كما كان حال جيش بشار الأسد".
وتابع الفصيلان "كفصائل عسكرية ليس لنا أي نوايا أو أدوار في الشؤون الإدارية أو السياسية"، داعيين إلى "تفعيل العمل المدني والسياسي بطريقة تشاركية تضع الإنسان في مركز الأولويات".
وشدد "رجال الكرامة" و"لواء الجبل" على التزامهما "بحماية المرافق العامة وتأمين استقرارها لحين تحقيق الأمن والأمان في البلاد".
ويأتي إعلان الفصيلين بعدما قالت الإدارة الجديدة في الشهر الماضي إنها عازمة على حل المجموعات المسلحة العديدة في سوريا ودمجها في جيش موحد.
ويشكل الدروز الذين يتوزعون أيضا في لبنان وإسرائيل ومرتفعات الجولان، حوالي ثلاثة في المئة من سكان سوريا، أي نحو 700 ألف نسمة.
وتعد محافظة السويداء معقل الدروز في سوريا.
وتواجه السلطات السورية الجديدة تحديا هائلا يتمثل في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وخصوصا الجيش وأجهزة الأمن التي هيمنت عليها عائلة الأسد خلال حكمها الذي دام أكثر من خمسة عقود.