وسط تصاعد التوترات في سوريا وتعقيد المشهد الإقليمي، تزايدت الأنباء حول دخول قوات تابعة للحشد الشعبي العراقي إلى سوريا لدعم الجيش السوري في معاركه ضد التنظيمات المسلحة.
"التاسعة"على سكاي نيوز عربية، تناولت هذا الملف الساخن، مستضيفة الدكتور حسين علاوي، مستشار رئيس الحكومة العراقية، لتوضيح الموقف الرسمي العراقي واستعراض أبعاد هذه التحركات على الأمن الإقليمي.
أنباء متضاربة.. هل عبرت قوات الحشد الشعبي إلى سوريا؟
افتتح النقاش بالإشارة إلى التقارير الواردة من وكالات عالمية مثل رويترز، والتي تحدثت عن دخول عناصر من الحشد الشعبي عبر معبر البوكمال إلى سوريا.
في المقابل، نفت الحكومة العراقية هذه الأنباء بشكل قاطع، حيث أكد علاوي أن "العراق يراقب حدوده مع سوريا بشكل دقيق، ولم يتم تسجيل أي عبور لقوات مسلحة عراقية باتجاه سوريا".
وأضاف أن "التقارير التي تشير إلى عبور قوات الحشد الشعبي تعتمد على معلومات مغلوطة تهدف إلى تشويه الموقف العراقي".
إيران وحزب الله.. أدوار متزايدة في سوريا
تناول النقاش الدور الإيراني المتنامي في دعم الحكومة السورية، حيث أكدت مصادر أن إيران أرسلت تعزيزات عسكرية شملت عناصر من الحرس الثوري وميليشيات حليفة.
كما أشارت تقارير إلى تحركات جديدة لحزب الله اللبناني داخل سوريا لحماية منشآت إيرانية من تهديدات التنظيمات المسلحة.
أوضح علاوي أن "إيران وحلفاءها يدعمون الحكومة السورية في إطار تحالفات إقليمية، لكن العراق ملتزم بسياسة النأي بالنفس ويركز على تأمين حدوده ومنع تسلل أي عناصر مسلحة".
التحديات الأمنية على الحدود العراقية السورية
ناقشت الحلقة التحديات التي تواجه العراق في تأمين حدوده الممتدة مع سوريا، حيث أشار علاوي إلى أن "العراق يعتمد على تقنيات حديثة مثل الطائرات المسيرة وأجهزة الاستشعار لضمان سلامة حدوده ومنع أي اختراقات".
وأكد أن "القوات العراقية، بما في ذلك حرس الحدود والجيش، تعمل بتناغم لحماية السيادة العراقية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة".
موقف العراق الإقليمي والدولي
سلّط النقاش الضوء على أهمية الدور العراقي في ضمان استقرار المنطقة. حيث أكد علاوي أن "الحكومة العراقية تتبنى سياسة دبلوماسية نشطة للتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية، بما في ذلك سوريا وإيران، لضمان عدم تصعيد التوترات".
وأضاف أن "استقرار سوريا ووحدة أراضيها يمثل أولوية للعراق، حيث يرتبط أمن البلدين ارتباطاً وثيقاً".
سيناريوهات المستقبل.. خيارات مفتوحة
اختتمت الفقرة النقاشية بطرح السيناريوهات المحتملة لتطور الأحداث في سوريا وتأثيرها على العراق:
- تصعيد إقليمي: مع دخول أطراف جديدة على خط الأزمة، قد تزداد التوترات الأمنية على الحدود.
- تهدئة دبلوماسية: تعزيز الحوار بين الدول المعنية قد يؤدي إلى استقرار الأوضاع.
- تعزيز الإجراءات الأمنية: استمرار العراق في تطوير قدراته الأمنية لمواجهة أي تهديدات محتملة.