نفى الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، صحة ما يقوله الفلسطينيون بشأن مقابر جماعية وإعدامات محتملة في مستشفى بغزة، وقال إنه استخرج بالفعل جثثا في محاولة للعثور على رهائن احتجزتهم حركة حماس في أكتوبر.
وقال الجيش في بيان إن "الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي دفن جثث فلسطينيين لا أساس له من الصحة"، مضيفا أن قواته أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها.
وأضاف: "جرت عملية الفحص بعناية وبشكل حصري في مواقع أشارت المخابرات إلى احتمال وجود رهائن فيها. وتم الفحص بطريقة لائقة تحفظ كرامة الموتى".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن استخراج إسرائيل لجثث مدفونة، ففي مطلع العام، كشف تحقيق أجرته شبكة "سي إن إن" أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير ما لا يقل عن 16 مقبرة في هجومه البري في غزة، مما أدى إلى تدمير شواهد القبور، وقلب التربة، وفي بعض الحالات، استخراج الجثث من داخلها.
وذكرت السلطات الفلسطينية، الإثنين، أنها انتشلت عشرات الجثث مما قالت إنها مقابر جماعية في ساحة مجمع ناصر الطبي، وهو المستشفى الرئيسي في خان يونس الذي غادرته القوات الإسرائيلية.
ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق دولي في "المقابر الجماعية" المكتشفة في مجمع الشفاء ومجمع ناصر.
الأمم المتحدة تعلق
قالت متحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء، إنه "شعر بالذعر" من تدمير مستشفيي ناصرو الشفاء في قطاع غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك بها مئات الجثث.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: "نستشعر ضرورة دق ناقوس الخطر لأن من الجلي أنه تم العثور على العديد من الجثث".
وتابعت قائلة: "بعضها مقيد اليدين، وهو ما يشير بالطبع إلى انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويتعين إجراء المزيد من التحقيقات بخصوص تلك الانتهاكات".
وأشارت إلى أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعمل على التحقق من صحة تقارير المسؤولين الفلسطينيين التي تفيد بالعثورعلى 283 جثة في مستشفى ناصر و30 جثة في الشفاء.