قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن بلاده "تتخذ خطوات" لمنع حزب العمال الكردستاني من "استغلال التطورات" في سوريا.
وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال هاتفي، أن أولوية أنقرة هي إبقاء الهدوء على حدودها.
وأكد الرئيس التركي أن "حكومة سوريا بحاجة إلى الانخراط في عملية سياسية حقيقية لإنهاء التصعيد شمالي البلاد".
وورد في بيان للرئاسة التركية عن الاتصال الهاتفي: "قال أردوغان إن تركيا تتخذ خطوات، بما يتسق مع أمنها القومي ومصالحها، لمنع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية والتابعين لها من استغلال التطورات، وستتخذ (مزيدا) من الخطوات".
وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وينخرط الطرفان معا في صراع مستمر منذ عقود.
وذكرت الرئاسة أن أردوغان قال للسوداني أيضا خلال الاتصال، إن تركيا تقدّر سلامة ووحدة أراضي سوريا واستقرارها، مضيفا أن أنقرة تريد تجنب سقوط قتلى من المدنيين.
وفي السياق ذاته، قال السوداني إن العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطيرة في سوريا.
وأضاف لأردوغان: "العراق سبق أن تضرر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرفة على مناطق في سوريا، ولن يسمح بتكرار ذلك".
وشدد السوداني على أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها، مشيرا إلى أن العراق سيبذل كل الجهود في سبيل ذلك.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن "الدول الإسلامية ليست بحاجة إلى انقسام داخلي"، وأن "ما يحدث في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني".
وتشن فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوما على شمال سوريا، أدى إلى خروج مدينة حلب عن سيطرة الحكومة بالكامل لأول مرة منذ اندلاع حرب عام 2011.
وأثار الهجوم قلقا واستنفارا في أوساط المسؤولين السياسيين والأمنيين في دول جوار سوريا.