أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الهجوم الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه.
وقال إن فشل الهجوم على إيران يؤكد خطأ حسابات إسرائيل وعجزها في المواجهة الميدانية مع جبهة المقاومة، على حد قوله.
وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني، أن عواقب مريرة تنتظر الإسرائيليين ولا يمكن تصورها.
فهل تستطيع إيران أن تستمر في التصعيد انصياعا للأصوات المطالبة بإظهار القوة.. وتفتح حلقة جديدة من مسلسل الرد والرد المقابل؟
أما أنها ستلجأ إلى خفض منسوب التوتر وتقديم الدبلوماسية على الصواريخ الباليستية.. وتوقف التصعيد الذي بدأ يسحب المنطقة برمتها إلى حافة حرب لا تعرف عقباها؟
في المقابل، نقلت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين كبار، عدم استبعادهم أن يضطر سلاح الجو إلى تنفيذ عملية عسكرية أخرى في إيران.
كما نقلت القناة الإسرائيلية عن المسؤولين أن أيّ هجوم آخر على إيران سوف يركز على أهداف حكومية وبنية تحتية ولن يكون على أهداف نووية.
الضربات الإسرائيلية على إيران
من جهته، قال الكاتب والباحث السياسي صالح القزويني إن فكرة تحذير إسرائيل لإيران قبل تنفيذ الضربات غير صحيحة.
وشدد القزويني لـ"سكاي نيوز عربية": "الضربة الإسرائيلية حققت أهدافا سياسية، وهي الإساءة لهيبة إيران، وهو أمر لن تغض البصر عنه طهران".
ولكنه أكد أن إسرائيل لم تحقق أهدافا عسكرية كبيرة، كما يعتقد البعض.
وقال رئيس برنامج الدراسات الإقليمية في مركز الشرق الأوسط للدراسات نبيل العتوم: "عدم إفراج الحكومة الإسرائيلية لفيديوهات توضح حجم الضربة، تريح الحكومة الإيرانية، والتي تأتي وسط حالة غموض في التصريحات الإيرانية".
وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية": "تل أبيب لا تريد أن تنجر لمواجهة مع إيران، لكن لو أن الكلام الإسرائيلي صحيح، بأن إسرائيل دمرت المنظومات الصاروخية، فأن إيران باتت مكشوفة".
وتساءل العتوم: "عدم عرض إسرائيل لفيديوهات الضربة كما العادة يثير الكثير من الشك، هل السبب لعدم إحراج الجانب الإيراني؟"
احتجاج عراقي
وبشأن تداعياتِ الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.. أعلنت الحكومة العراقية، تقديمَ مذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي.
تضمّنت إدانة "الانتهاك الصارخ" الذي ارتكبته إسرائيل بخرق طائراتها "المُعتدية" أجواءَ العراق وسيادتَه، واستخدامِ مجاله الجوي لتنفيذ الهجوم على إيران.
وأكد بيان للحكومة العراقية التزامَها بسيادة العراق واستقلاله وحُرمة أراضيه، والعمل لمواجهة هذه الانتهاكات، وشدد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى.
ولفت البيان الى أن هذا الموقف يعكس حرصَ العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حلَّ النزاعات عبر الحوار.
وقال القزويني بهذا الشأن: "إيران لا تعتبر التصريحات العراقية بشأن منع اختراق المجال الجوي العراقي من قبل إسرائيل أو إيران، إشارة لعداوة بين البلدين، بل طهران تتفهم صعوبة الموقف على العراق".