سيطرت فصائل سورية مسلحة منذ الأربعاء الماضي على 4 مطارات عسكرية، والتي تبدو لها قيمة عسكرية هامة ومؤثرة على سير المعارك.
الفصائل المسلحة والتي أبرزها هيئة تحرير الشام أعلنت سيطرتها على مطار "منغ" العسكري في ريف حلب الشمالي، ليصبح المطار الرابع الذي يقع تحت قبضتها منذ إطلاق عملياتها العسكرية ضد قوات الجيش السوري في 27 نوفمبر الماضي.
مطار منغ العسكري
سيطرت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، على مطار "منغ" الأحد، ويعد المطار قاعدة عسكرية مهمة مخصصة للمروحيات، ويضم مدرجين بطول 1.2 كيلومتر لكل منهما.
يقع المطار قرب مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، وكان تحت سيطرة الفصائل المسلحة سابقا قبل أن تستعيده قوات الجيش السوري و"وحدات حماية الشعب" الكردية في فبراير 2016.
مطار كويرس العسكري
سبقت السيطرة على "منغ" استيلاء الفصائل المسلحة على مطار "كويرس" العسكري، حيث استحوذت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك قطعة من منظومة الدفاع الجوي الروسية "بانتسير".
ويقع مطار كويرس في ريف حلب الشرقي، ويتميز بوجود مدرج رئيسي و10 حظائر للطائرات، مما يجعله قاعدة استراتيجية رئيسية.
مطار حلب الدولي
يعد مطار حلب الدولي أول مطار مدني تسيطر عليه الفصائل المسلحة منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.
يقع المطار في النيرب، على بعد 10 كيلومترات من وسط مدينة حلب، ويعد ثاني أكبر مطار في سوريا بعد مطار دمشق الدولي.
مطار أبو الضهور العسكري
قبل السيطرة على مطار حلب الدولي، أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على مطار "أبو الضهور" العسكري في ريف إدلب.
يعد المطار ثاني أكبر قاعدة جوية في شمال سوريا بعد مطار تفتناز، وكان تحت سيطرة القوات المسلحة قبل أن تستعيده قوات الجيش السوري في يناير 2018.
الأهمية الإستراتيجية
تمثل هذه المطارات نقاط إمداد رئيسية ومرتكزات لوجستية وعسكرية لأي طرف في النزاع، والسيطرة عليها تعزز قدرة الفصائل المسلحة على تأمين خطوط الإمداد والتمركز الإستراتيجي، ما يعكس تحولًا في موازين القوى في شمال سوريا.
مستقبل العمليات العسكرية
مع استمرار المعارك، يبقى السؤال حول قدرة قوات الجيش السوري على استعادة المطارات، ومدى استغلال الفصائل المسلحة لهذه المواقع لتعزيز مكاسبها في المعارك المقبلة.