اكتشف العلماء كوكبا وصف بـ"الغريب" تشكل الحمم البركانية نصف حجمه وهو مطابق تقريبا لحجم الأرض، مع نجم مطابق تقريبا للشمس.
ويعتبر الكوكب الخارجي، عالم خارج نظامنا الشمسي، أصغر سنا بعشر مرات، وأكثر سخونة بشكل كبير، ومن المحتمل أن يكون نصفه غارقا في بحار الحمم المنصهرة.
وقد اكتشف علماء الفلك الكوكب الجديد، باستخدام مسبار TESS التابع لناسا، وقد صمم هذا النظام لاكتشاف آلاف الكواكب الخارجية التي تدور حول ألمع النجوم القزمة في الفضاء.
وحسب موقع "مشابل" العالم المحروق هو أصغر وأقرب كوكب خارجي معروف، حيث يقع على بعد 73 سنة ضوئية فقط. ويقدر العلماء أن عمره حوالي 400 مليون سنة، وهو مجرد شيء غريب مقارنة بكوكبنا الذي يبلغ عمره 4.5 مليار سنة.
وقال المكتشفون في ورقة بحثية جديدة نشرت في المجلة الفلكية: "إن العوالم الأرضية الشابة هي بمثابة اختبار حاسم لتقييد النظريات السائدة حول تكوين الكواكب وتطورها".
ويثير الاكتشاف الجديد الاهتمام لأن أحد جوانبه يواجه نجمه دائمًا، كما أنه أقرب إلى نجمه بكثير من الأرض إلى الشمس: في الواقع، فهو أقرب إلى نجمه المضيف بثماني مرات من أقرب عطارد إلى الشمس.
ويعتقد علماء الفلك أن الجانب المواجه للنجم يتعرض لدرجات حرارة تصل إلى حوالي 2300 درجة فهرنهايت، لكن الجزء الخلفي من الكوكب الذي لا يستقبل ضوء النجوم أبدا يمثل لغزا، وهو أمر يأمل فريق البحث في معرفة المزيد عنه في المستقبل.
ويمكن لتلسكوب جيمس ويب الفضائي، وهو أقوى تلسكوب يعمل بالأشعة تحت الحمراء في الكون، أن يكشف المزيد من التفاصيل حول هذا الاكتشاف الجديد، بالإضافة إلى البحث عن تلميحات حول الغلاف الجوي.
وارتفع عدد الكواكب الخارجية المؤكدة إلى 5569، مع وجود أكثر من 10000 كوكب مرشح قيد المراجعة، ومن الناحية الإحصائية، فإن العدد المتزايد لا يشمل سوى سطح الكواكب التي يعتقد أنها في الفضاء.