كشفت وزارة الدفاع الأميركية، السبت، أن ناقلة النفط اليونانية "إم في سونيون" لا تزال مشتعلة بعد استهدافها من جانب الحوثيين.
وأبلغ مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية شبكة سي إن إن أن ناقلة النفط اليونانية "إم في سونيون"، التي تحمل مليون برميل من النفط، لا تزال مشتعلة في أعقاب هجوم شنه الحوثيون في 21 أغسطس.
وأضافوا أن الحرائق لم تصل بعد إلى مخازن النفط، فيما أفاد مسؤولون بحدوث تسريب للوقود أو زيت المحرك إلى الممر المائي المزدحم للسفينة.
يشار إلى أنه تم إنقاذ طاقم الناقلة المكون من 25 فردًا بعد الهجوم، لكن محاولات إنقاذ الناقلة باءت بالفشل حتى الآن.
وحذر المسؤولون في البنتاغون من احتمال وقوع كارثة بيئية، حيث كانت الناقلة تحمل مليون برميل من النفط الخام.
الصور الجديدة والتقارير تؤكد أن التهديد البيئي لا يزال قائماً، وتسلط الضوء على المخاطر المستمرة التي يشكلها النزاع في المنطقة على الملاحة البحرية والبيئة.
كان باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قال، الثلاثاء، إن ناقلة النفط الخام (سونيون) التي تحمل العلم اليوناني لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر ويتسرب منها النفط الآن على ما يبدو بعد أن هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية.
وأضاف المتحدث أن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ (سونيون) لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.
وكانت 3 مقذوفات أصبت يوم الأربعاء الماضي ناقلة النفط "سونيون" قبالة سواحل مدينة الحُديدة في غرب اليمن، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة المحرّك، حسب وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية البريطانية.
وقال الحوثيون المدعومون من إيران إنهم استهدفوا السفينة بمسيّرات وصواريخ.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان السبت، من أن "هجمات الحوثيين المستمرة تهدد بتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وهي كمية أكبر بأربعة أضعاف من كارثة إكسون فالديز" عام 1989 والتي تشكل واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.